قال الكاتب والمستشار جمال أبو الحسن، البشر إن البشر عاشوا ينارسون مهنة الصيد لمدة 300000 عام، ثم بعدها دخلوا في مرحلة الحضارات الزراعية.
وأضاف أبو الحسن، خلال الندوة التي استضافها اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية اليوم الأحد، أنه عندما يزداد عدد السكان في الدول يزداد عدد المبدعين بها، وتزداد أيضا عدد الأدوات التكنولوجية المتوافرة لديهم، مؤكدا على أن التطور التكنولوجي كان بطيئا للغاية، وأنه مع كل قفزة تكنولوجية كانت تهدرها الزيادة السكانية، وظل معدل الابتكار بطيئا لأنه لم يكن هنالك سوق أو عائد للابتكار.
وتابع أن قصتنا كبشر هي محاولة تسخير وسيلة جديدة للحصول على الطاقة، مضيفا أنه بالتأكيد بعد ظهور الطفرة الصناعية تغير شكل حياة البشر وزادت الدخول، وانتشر التعليم لأن الصناعة تحتاج للاستثمار في رأس المال البشري.
واختتم قائلا إن هنالك خطوط عريضة لقصتنا كجنس يشري، وهي تتمثل في الذكاء، الطاقة، المعلومات، والمناخ الذي حركنا من مكان لآخر، وأظهر لنا الزراعة، ودفع البشرية لكوارث مرعبة، مؤكدا أنه ليس من المتشائمين بخصوص مستقبل الجنس البشري فقصة البشر مصنوعة من كوارثه التي برع في تحويلها لفرصة لنجاح، مشددا أن الحضارات تدمر من داخلها، وأن البشر أصبحوا يملكون أدوات تدمير أنفسهم ذاتيا.
وعقب الإعلامي والصحفي ومستشار الرئيس السابق أحمد المسلماني على هذه الجزئية، بأن قلاع البشرية قد تسقط من داخلها عن طريق التدمير الذاتي، وذلك عن طريق السلاح النووي الذي يمكنه تدمير الكوكب.
وأضاف أنه يجب النظر لقضية المناخ بعين الاعتبار لأن بهذه الطريقة لن تصلح الأرض للحياة، وعن قضية الذكاء الاصطناعي قال أنه إذا هبط الإنسان إلى المركز الثاني خلف الذكاء الاصطناعي ذلك سيشكل خطر على وجود الإنسان.
