أظهرت دراسة حديثة أن تقديم منتجات الفول السوداني للأطفال الرضع، يمكن أن يساعد في تقليل احتمالية إصابتهم بحساسية الفول السوداني، إذ أشارت الدراسة إلى أن إدخال الفول السوداني في النظام الغذائي للطفل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالحساسية بنسبة تصل إلى 71%، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
ويعرف الفول السوداني ومنتجاته بأنها تسبب حساسية شديدة لدى الأطفال، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن تقديم هذه المنتجات في سن مبكرة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
وأوضح خبراء الصحة بأن هذه الممارسة قد تساعد في وقاية الأطفال من الإصابة بحساسية الفول السوداني عند بلوغهم سن المراهقة، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم بشكل كبير.
وأكدت للدكتورة جين مارازو، مديرة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن تقديم منتجات الفول السوداني للرضع بانتظام، ووفقًا للإرشادات المعتمدة، يمكن أن يكون وسيلة فعالة في حماية الأطفال من تطوير حساسية تجاه الفول السوداني، مؤكدة أهمية التزام الأهل بالتوصيات الطبية لتحقيق أفضل النتائج.
كيف تم اكتشاف العلاقة بين الفول السوداني والحساسية؟
وصممت الدراسة التي أطلق عليها اسم LEAP-Trio؛ لفهم ما إذا كانت الحماية التي توفرها منتجات الفول السوداني للأطفال تمتد حتى سن المراهقة، إذ شملت الدراسة تقديم الفول السوداني ومنتجاته للمشاركين بشكل منتظم، ووجد الباحثون أن الأطفال الذين استمروا في تناول هذه المنتجات منذ سن الرضاعة كانوا أقل عرضة للإصابة بالحساسية في سن متقدمة.
فوائد الاستهلاك المبكر لمنتجات الفول السوداني
وأوضح خبراء التغذية، أن الأشخاص الذين يبدأون في تناول الفول السوداني في سن مبكرة يكونون أكثر قدرة على تجنب الحساسية في المستقبل، وهذا النمط قد يكون جزءًا من تفسير كيف يتغلب البعض على أنواع معينة من الحساسية مع مرور الوقت، وعلى الرغم من وجود بعض الأشخاص الذين يصابون بالحساسية تجاه أطعمة أخرى في مراحل متأخرة من حياتهم، فإن الفول السوداني يظل مثالًا على كيفية تأثير التوقيت المبكر على صحة الإنسان.
