كشف تقرير جديد، أن العالم سجل أشد صيف في التاريخ، مع وجود أضرار جسيمة بمنطقة البحر المتوسط بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وذلك وفقًا لـ تقرير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
صيف 2024 الأشد حرارة في التاريخ.. وأضرار جسيمة في البحر المتوسط
وارتفعت درجات الحرارة العالمية بين يونيو وأغسطس بمقدار 1.5 درجة مئوية، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في الصيف الماضي، وبلغ موسم ارتفاع درجات الحرارة ذروته في أواخر يوليو الماضي، عندما اكتشف برنامج تحليل درجات الحرارة المتطور التابع لكوبرنيكوس الأيام الأربعة الأكثر سخونة على الإطلاق.
صيف 2024 الأشد حرارة في التاريخ وأضرار جسيمة في البحر المتوسط
وفي الوقت نفسه، تجاوزت درجات الحرارة حتى الآن هذا العام أي شيء شهدته الوكالة خلال أكثر من 80 عاما من تسجيل البيانات، ولهذا تم تصنيف صيف عام 2024 الأشد حرارة في التاريخ.
وشهد صيف 2024 ارتفاعا شديدا في نسبة الرطوبة والحرارة، ووفاة ما لا يقل عن 1300 حاج كانوا يزورون مدينة مكة المكرمة وسط درجات حرارة بلغت 50 درجة مئوية، كما تم الإبلاغ عن وفاة 125 شخصًا آخرين في المكسيك بسبب درجات الحرارة، وحرارة الصيف أحدثت أضرار جسيمة بمنطقة البحر المتوسط.
وأرجع مدير برنامج كوبرنيكوس كارلو بونتيمبو ارتفاع درجات الحرارة بسبب التلوث قائلًا: ارتفاع درجات الحرارة، جاء بسبب مواصلة استخدام الوقود الأحفوري بوتيرة متزايدة، وتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أعلى مما شهده العالم منذ ما يقرب من 3 ملايين عام، وذلك وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
وتابع: إذا استمرينا في فعل نفس الشيء، فلن نتوقع الحصول على أي نتيجة مختلفة، وما لم نحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فلن نرى سوى تفاقم درجات الحرارة.
