تجربتي مع حليب الأبقار للرضع ليست من أفضل التجارب التي مررت بها ، خاصة وأن حليب البقر غير مناسب للأطفال دون سن سنة واحدة ، ويمكن أن يسبب العديد من المشاكل للطفل ، لذلك من خلال المقال التالي على موقع القمة ، أنقل تجربتي في استخدام حليب البقر مع رضيعي.
تجربتي مع حليب البقر للرضع
بدأت تجربتي مع حليب البقر للرضع عندما أنجبت طفلي الأول. عانيت من مشاكل صحية كثيرة بعد ولادتي ، وكان ذلك صعبًا للغاية. كنت أعاني من نقص حاد في الفيتامينات والمعادن. أصبت بفقر الدم وأصبحت صحتي سيئة للغاية.
لذلك قرر الطبيب إعطائي أدوية تحسن حالتي وتعالج نقص الفيتامينات التي أعاني منها. كما وصفت لي دواءً لوقف النزيف ولعلاج بعض المشاكل الناتجة عن الولادة القيصرية.
إلا أن هذه الأدوية لم تكن مناسبة لحالات الرضاعة لأنها ستنتقل للطفل وتؤثر عليه بشكل سلبي ، لذلك قرر الطبيب إجباري على التوقف عن إرضاع طفلي والاعتماد على الحليب الاصطناعي ، خاصة وأن طفلي أيضًا ولد ضعيفًا.
أخبرني الطبيب أن الرضاعة لن تكون مفيدة للطفل ، لأن لبن ثديي يفتقر إلى جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل.
اقترحت علي إحدى النساء أن أعطي حليب البقر للطفل لما له من فوائد عديدة ، لقد استمعت إليها ، خاصة أنها أخبرتني أنها جربته على أطفالها وأنه مفيد جدًا للأطفال وآمن.
فوائد حليب البقر للرضع
بفضل تجربتي مع حليب البقر للرضع ، يجدر إبراز أهم فوائد حليب البقر للرضع ، والتي ذكرتها لي المرأة.
- – تزويد الطفل بكميات كبيرة من الكالسيوم مما يساهم في النمو الصحي لعظامه وعضلاته وأسنانه.
- إمداد الطفل بكميات كبيرة من فيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم.
- يساعد الطفل على النمو بشكل أفضل لاحتوائه على كميات كبيرة من البروتين.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع أوراق الجوافة للسعال عند الرضع والأطفال
نتيجة تجربتي مع حليب البقر للرضع
بعد الاستماع إلى كلام هذه المرأة بدأت في إرضاع طفلي بحليب البقر ولم ألاحظ أي خطأ ، لكن بعد يومين لاحظت أن طفلي يعاني من إسهال شديد ويعاني من آلام شديدة في معدته.
في اليوم الثالث بدأ الطفل في بصق الحليب وأخرجه من فمه وهو يبكي ولا يريد أن يأكله ، أخبرتني والدتي أن الطفل ليس لديه شيء وأن هذه الأمور طبيعية في حياة الرضيع في هذه السن المبكرة.
بدأ طفلي يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة لا ينخفض مع استخدام خافضات الحرارة أو الكمادات أو الحمامات ولا يتوقف عن البكاء ، فأخذته إلى طبيب الأطفال وفحصه وأجريت التحاليل عليه.
أخبرني الطبيب أن طفلي يعاني من التهاب في الأمعاء ، لكن الالتهاب طفيف ولا يزال في مراحله الأولى. سألتني عن إرضاع الطفلة وأخبرتها أن الطبيب منعني من إرضاعها بسبب الأدوية التي قد تؤثر عليها.
عندما علمت الطبيبة أنني أرضعت طفلي بحليب البقر ، أخبرتني أنه غير مناسب لطفلي حديث الولادة وأن معدته لا تستطيع تحمل كمية البروتين الموجودة فيه والمغذيات التي تتجاوز احتياجات الطفل ، وطلبت مني التوقف فورًا والاعتماد على حليب الأطفال.
وصف الطبيب دواء لعلاج الالتهاب المعوي الذي أصاب الطفل نتيجة الجهل والعادات القديمة التي لا تستند إلى دراسات علمية ، لذلك كانت تجربتي مع حليب البقر سيئة للغاية ولا أنصح أي أم بإرضاع طفلها بحليب البقر في سن أقل من عام.
أضرار حليب البقر للرضع
من تجربتي مع حليب البقر للرضع ، تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قد أعلنت في بحثها أن التراكيز العالية من البروتين والمعادن الموجودة في حليب البقر يمكن أن تؤدي إلى العديد من الأضرار ، وهذه الأضرار على النحو التالي:
- الضغط على كليتي الرضيع المتخلفة مما يسبب العديد من الأمراض بما في ذلك: الإجهاد الحراري أو الإسهال أو الحمى.
- قد يصاب الطفل برد فعل تحسسي يؤدي إلى التهاب الأمعاء الدقيقة للطفل.
- كان الطفل يعاني من نزيف مجهري في الغشاء المخاطي في الأمعاء.
- نقص الحديد في حليب البقر يجعل الطفل يمرض وفقر الدم.
- لا يوجد رد فعل فوري للطفل على حليب البقر ، ولكن قد ينتج عن ذلك إسهال وبصق.
- في حالة الأطفال الذين يعانون من النفور من الحليب أو الذين يحتاجون إلى تركيبة خاصة من الحليب تحتوي على بروتينات مكسورة أو أحماض أمينية ، فإن استهلاك حليب البقر سيؤدي إلى العديد من الأمراض وتدهور صحتهم.
اقرأ أيضًا: تجربتي في زيادة وزن طفلي وعلاج التخسيس … أسرع طريقة لزيادة الوزن للرضيع
تخفيف حليب البقر بالماء للرضع
من تجربتي لا بد لي من الإشارة إلى أن حليب البقر لا شك فيه بفوائده ، لذا فهو ضروري لصحة الأطفال ، وأخبرني طبيب الأطفال أن الطريقة الصحيحة لإرضاع الطفل بحليب البقر هي تخفيف الحليب بالماء.
يتم ذلك عن طريق وضع 50٪ ماء ، و 50٪ أخرى من حليب البقر ، ثم يتم إعطاؤه للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة وحتى سن الثالثة ، ثم يشرب الطفل الحليب دون خلطه بالماء في هذا العمر.
يعتبر حليب البقر من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الكبار والصغار ، ولكن ليس كل ما يناسب الأطفال مناسبًا للرضع ، فجسم الرضيع ضعيف ولا يمكنه تحمل المغذيات العالية الموجودة في حليب البقر.