تحافظ سيارات دودج الأمريكية على إرثها من الأداء الأداء العالي مثل الذي يتمثل في سيارة دودج تشالنجر وسيارة دودج تشارجر اللتان ذاع سيطهما في أوساط السيارات القوية منذ إطلاقهما في نحو منتصف القرن الماضي وما تزالان تحتفظان بمكانتهما العاليتين ومواصفاتهما المذهلة وأداءهما العالي حتى يومنا هذا، وفيما يخص سيارة دودج تشالنجر؛ فلقد قطعت شوطاً طويلاً من التطور والتحديث المستمر منذ ظهورها في العام 1969 لتظل إحدى أشهر السيارات الأمريكية وأكثرها نجاحاً على الإطلاق وجذباً لعشاق السيارات حول العالم، لذا؛ فإننا نتحدث في هذا المقال بشكلٍ موسعٍ عن دودج تشالنجر المميزة والرائعة، ونسير على خطى تاريخ دودج تشالنجر لنتوقف في أبرز محطاته ونتتبع انواع دودج تشالنجر وطرازاتها إلى جانب سرد معلومات عن سيارة دودج تشالنجر بشكلٍ عام.
تاريخ دودج تشالنجر
يحفل تاريخ دودج تشالنجر بالمد والجزر بين ارتفاع وانخفاض منذ انطلاقها رسمياً في العام 1970 حتى يومنا هذا، ويمكننا القول إن دودج تشالنجر كانت رائدة بالتميز بعناصر القوة المطلقة والأداء العالي والمظهر الجذّاب منذ ذلك الحين، فلقد عكست موديلات سيارة دودج تشالنجر في أكثر من مرة؛ صورةً عن نماذج سابقة وتاريخية من السيارة نظراً لاستذكارها المستمر من قِبل عشاق السيارات بوصفها إحدى أجمل السيارات القوية وأكثرها طاقة وأعلاها أداءً، وللغوص أعمق في هذه التفاصيل التي صنعت أسطورة من سيارة دودج تشالنجر؛ فإننا نستعرض تالياً سيارات دودج تشالنجر بكافة أجيالها وطرازاتها:
طرازات دودج تشالنجر
قدمت سيارة دودج تشالنجر 5 أجيال بدءً من العام 1970 حتى يومنا الحاضر، دعونا نتعرف على كلٍ منها تالياً:
الجيل الأول من دودج تشالنجر (1970-1974)
لقد حظيت سيارة دودج تشالنجر بتميزٍ وشهرة واسعة جرّاء منذ إطلاقها لأول مرة جرّاء التصميم المتفرد والخاص الذي ظهرت فيه دودج تشالنجر إلى جانب المزايا المتفوقة والخصائص المتميزة التي تضمنتها آنذاك؛ مثل “ملتقط الهواء البارد” الذي يعرف باسم “شيكر هُد” ويكون مثبتاً على غطاء المحرك، إلى جانب العادم المزدوج، وألوان وتصاميم الطلاء الاستثنائية مثل اللون النهدي الغامق والمصلقات أو الرسومات التي كانت تتضمنها تصاميم طلاء سيارات دودج تشالنجر، أضف إلى ذلك المصابيح الجذّابة بشكلها المستدير، تتوسطهما شبكة قوية ومطلية بالكروم في مقدمة السيارة وغير ذلك من العناصر الأخرى الخاصة بتشالنجر.
كان الهيكل الخارجي للسيارة على شكل كوبيه بينما كانت تتسع لأربعة أشخاص من الداخل، كما عُرفت سيارات الجيل الأول من دودج تشالنجر باسم “سيارة المهر” نظراً لسطحها الخلفي القصير والمنحني الذي يخلق وجه شبهٍ بين السيارة وحيوان المهر، وفيما يتعلق بالمحرك؛ فتنوعت أصناف وخيارات محركات سيارات دودج تشالنجر من هذا الجيل؛ إذ اشتملت على محركين مستقيمين وستة محركات من نوع V8، وكانت مواصفاتها على النحو التالي:
المحركات المستقيمة
- محرك إنلين بسعة 3.2 وقوة 105 حصان
- محرك إنلين بسعة 3.7 لتر وقوة 145 حصان
محركات V
- محرك 8 سلندر بسعة 5.2 لتر
- محرك 8 سلندر بسعة 5.6 لتر
- محرك 8 سلندر بسعة 6.3 لتر
- محرك 8 سلندر بسعة 7.0 لتر
فيما تراوح عدد الأحصنة لمحركات 8 سلندر بين 230 إلى 425 حصان.
الجيل الثاني من دودج تشالنجر (1978-1983)
مع حلول أزمة الوقود العالمية في سبعينيات القرن الماضي، وتزايد تحديات أسعار الوقود؛ أجرت دودج تغييرات كبيرة في مواصفات محرك تشالنجر إثر تداعيات سنوات الأزمة التي وصفت بأنها “أيام مظلمة” في تاريخ دودج تشالنجر؛ حيث قدمت مجموعة كرايسلر المالكة لدودج سيارة كوبيه على غرار ميتسوبيشي جالانت لامدا مبتعدة عن التباهي بطرازات الكوبيه ذات البابين والمحركات الأيقونية القوية التي تميّزت بها سيارات موديلات سيارة دودج تشالنجر.
هذا وتضمنت خيارات المحرك الجديدة في الجيل الثاني من دودج تشالنجر محركات بسعة 1.6 و2.6 لتر، كما قامت دودج بالتحديث والتطوير على تشالنجر في العام 1981 واستمرت في الإنتاج والبيع حتى عام 1983 الذي توقف فيه إصدار انواع دودج تشالنجر نتيجة لخسارتها الكثير من معجبيها وعشاقها، وصولاً إلى العام 2008 الذي استعادت فيه سيارة دودج تشالنجر مكانتها ومواصفاتها عبر إطلاق جيل جديد منها بمواصفات مشابهة لمواصفاتها السابقة فيما يخص الأداء والتصميم.
الجيل الثالث من دودج تشالنجر (2008 – الحاضر)
بعد انقطاع دام 23 عاماً عن إنتاج سيارة دودج تشالنجر؛ كشفت دودج عن نموذج الجيل الجديد من دودج تشالنجر في معرض ديترويت للسيارات عام 2006، وكان التصميم المبدئي بمثابة تكريم للأجيال السابقة في تاريخ دودج تشالنجر؛ إذ استوحى الجيل الجديد عناصر التصميم والأداء منها إلى حد بعيد، الأمر الذي خلق سعادة لدى الكثيرين من عشاق السيارة التاريخية المذهلة من ناحية، في حين شكل تحدياً كبير لتشالنجر وقدرتها على العودة إلى المنافسة بهذه الحلة بعد كل هذا الانقطاع!
في العام 2008، أعلنت دودج عن إطلاقها الجيل الجديد من من دودج تشالنجر بشكل رسمي، دعنا ننتبع تالياً مراحل التطور التي خاضتها دودج تشارجر ابتداء من العام 2008 بمزيدٍ من التفصيل:
دودج تشالنجر في العصر الحديث (2008-2015)
أعادت دودج فئة تشالنجر إلى مسارها القديم المتفوق في عام 2008، وأحيت الكوبيه ذات البابين بمحرك هيمي 8 سلندر بسعة 5.7 لتر وقوة 381 حصان، وبعد عام من هذا الإصدار؛ قدمت خياراً جديداً من سيارات دودج تشالنجر بمحرك 6 سلندر بسعة 3.6 لتر وقوة 309 حصان، كما أجرت تحسينات وتجديدات في طراز دودج تشالنجر 2011، وقدمت خيارات ناقل الحركة اليدوي والأوتوماتيكي في انواع دودج تشالنجر الجديدة.
فيما يتعلق بالتصميم الخارجي؛ فلقد برزت الشبكة الأمامية بتصميم منعكسٍ عن التصميم القديم ومحدّثٍ عنه، كذلك المصابيح الأمامية المستديرة والمصابيح الخلفية التي كانت مطابقة لتصميمها في الجيل الأول من سيارات دودج تشالنجر ولكن بأسلوب حديث وعصري.
أما بالنسبة للتصميم من الداخل؛ فلقد كان بإمكان السائق رؤية مجموعة كبيرة من العدادات أثناء القيادة في إشارة للعمليات الكثيرة التي تقوم بها السيارة في سبيل إنتاج القوة والطاقة، كما تم دعم وتعزيز الأداء والتصميم المميزين بعناصر متطورة وعديدة من أنظمة الأمان والسلامة، وأنظمة المعلومات والترفيه، كذلك فلقد حظي مقعد السائق بتقنيات كهربائية تسند عمله في ستة اتجاهات، إلى جانب اكتساء عجلة القيادة بالجلد المميز.
الحقبة جديدة من دودج تشالنجر (2015 – الحاضر)
دخلت دودج تشالنجر إلى فضاء أوسع من الابتكار والتطوير والتحديث في العام 2015 معلنة عن فصلٍ جديدٍ من تاريخها المشرق، فلقد أضفت دودج تعديلات وتحسينات شاملة على موديلات سيارة دودج تشالنجر وقامت بإصدار نسخٍ جديدة كلياً منها، بما يتواءم من التصميم المعهود والأداء العالي؛ فلقد تم استبدال ناقل الحركة الأوتوماتيكي على سبيل المثال ليصبح بثماني سرعات بدلاً من ذي الخمس سرعات، وذلك مع الإبقاء على ناقل الحركة اليدوي الذي تم التطوير عليه ليصبح من نوع “تريميك” بست سرعات وليكون قادراً على تحقيق تسارع من 0 إلى 100 كم/ ساعة في 5 ثوانٍ فقط.
كما تم إضافة خيار جديد من خيارات محركات دودج تشالنجر تمثل في محرك V8 بسعة 6.4 لتر وقوة 492 حصان، ذلك إلى جانب التطوير على كافة خيارات المحركات الأخرى، الأمر الذي زاد من جماهيرية دودج تشالنجر في أوساط عشاق السيارات ومحبي السيارات القوية التي تتصف بالمزايا التكنولوجية المبتكرة، خصوصاً في موديلات سيارة دودج تشالنجر الفريدة مثل دودج تشالنجر 2016 ودودج تشالنجر 2019 srt وغيرها من الأصناف الأخرى المتفوقة التي تضمنت العديد من ميزات الأمان والسلامة الحديثة إلى جانب مزايا معلومات وترفيه متقدمة كفلها نظام “يو كونيكت” المعروف كأحدث نظام معلومات وترفيه متقدمٍ ومتطور.
الخلاصة
خلاصةً؛ فتعد سيارة دودج تشالنجر إحدى أبرز وأهم الخيارات لدى الحديث عن أصناف شكّلت علامة فارقة في تاريخ صناعة وإنتاج السيارات؛ وذلك بناءً على ما قدمته من أداء وتصميمات جذّابة كان النجاح حليفها على مدى أكثر من 50 عام، وبالرغم من فترات الانقطاع والأزمات والتحديات التي كادت أن تعصف بها؛ إلا أنها أثبتت جدارتها وكفاءتها بالبقاء في صدارة خيارات أفضل السيارات.
بهذا نكون قد قدمنا لك معلومات شاملة ووافية في هذا المقال عن تاريخ وحاضر سيارة دودج تشالنجر الرائعة، إذا كنت من عشاق دودج تشالنجر وتسعى إلى اقتناءها؛ فيمكنك الاطّلاع على موديلات واسعار دودج تشالنجر في الامارات من خلال قوائم إعلانات سيارات دودج تشالنجر مستعملة للبيع في الامارات، أما إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من المقالات الشيّقة عن عالم السيارات؛ فإننا ندعوك لتفقد مدونة دوبيزل للسيارات والبقاء على اطّلاع بكل جديد.