أكد الباحثون أن اتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تحسين صحة الأمعاء، والذي يرتبط بشكل مباشر بتعزيز جهاز المناعة.
تأثير النظام الغذائي على صحة الأمعاء
وحسب الدراسة التي نشرت في Cell Host & Microbe، أوضح الباحثون أن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة تدعم نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يعزز قدرتها على مقاومة العدوى.
ومن جهة أخرى، تبين أن تناول كميات كبيرة من السكريات والدهون المشبعة يمكن أن يؤدي إلى اختلال في توازن بكتيريا الأمعاء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات المزمنة والأمراض المرتبطة بالمناعة.
فيما أن أحد الجوانب المهمة التي تبرزها الأبحاث هو العلاقة الوثيقة بين صحة الأمعاء والصحة النفسية، حيث إن اختلال توازن البكتيريا في الأمعاء قد يكون مرتبطًا بزيادة معدلات القلق والاكتئاب، ويعزى هذا الارتباط إلى أن الأمعاء تنتج ما يصل إلى 90% من السيروتونين، وهو هرمون يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
إعادة التوازن إلى الأمعاء
وأظهرت الدراسة أن تناول البروبيوتيك، مثل الزبادي أو المكملات الغذائية، قد يساعد في إعادة التوازن إلى الأمعاء وتحسين الأداء المناعي، إضافًة إلى ذلك، ينصح الخبراء بتجنب المضادات الحيوية غير الضرورية، حيث إنها قد تؤدي إلى قتل البكتيريا المفيدة جنبًا إلى جنب مع البكتيريا الضارة، مما يتسبب في تدهور صحة الأمعاء.
وأضاف الباحثون أن للحفاظ على صحة الأمعاء والمناعة القوية، ينصح بتناول غذاء متوازن يتضمن الألياف، البروبيوتيك، وتقليل تناول السكريات والدهون المشبعة.