تقدم طلاب الانتساب في الجامعات المصرية بـ التماس إلى وزير التعليم في المملكة العربية السعودية، بشأن عدم قبول مصادقة الشهادات الجامعية للخريجين بنظام الانتساب الموجه الصادرة من الجامعات الحكومية المصرية لدى الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة، ضمن إجراءات الحصول على تأشيرة العمل – وهو ما يؤدي إلى عدم الاعتراف بمؤهلاتنا الجامعية ومن ثم عدم تمكننا من الحصول على تأشيرات العمل المناسبة لمؤهلاتنا الجامعية طبقًا لما تقتضيه النظم واللوائح المنظمة لذلك بالمملكة العربية السعودية.
وجاء نص الالتماس كالتالي: إننا جميعًا خريجي جامعات مصر الحكومية على اختلاف تخصصاتنا بنظام الانتساب الموجه، نود أن نؤكد أن الدراسة بنظام الانتساب الموجه هو أحد أنظمة التعليم المعتمدة داخل مصر وخارجها، وهو نظام تعليمي يلتحق به الطالب مباشرة بعد نجاحه في الثانوية العامة وهو نظام حضوري داخل أروقة الكليات والجامعات وليس ثمة أي فرق بينه وبين نظام الانتظام سوى في قيمة المصروفات الدراسية المقررة على الانتساب الموجه مقابل تقليل فرص الاغتراب الدراسي عن المحيط السكني والجغرافي للجامعات عند الالتحاق بالسنة الأولى للجامعة، وذلك للحفاظ على نسب وأعداد الطلاب داخل هذه الكليات للحد من الكثافة الطلابية في جامعة دون أخرى، وذلك شأن ينظمه ويقرره مكاتب التنسيق ما بعد الثانوية العامة بمصر، إذ أنه بعد الالتحاق وأثناء الدراسة بالكلية لا يوجد أي اختلاف في أي من عدد ومقررات المواد الدراسية والساعات الدراسية في أي سنة من سنوات الدراسة، وأن المواد والمقررات متطابقة تمامًا في عددها وكمها وحتى الأساتذة لا اختلاف بينهم.
أزمة طلاب الامتياز
وأضافت المذكرة: وما أدل على صحة ذلك من السماح للطلاب من بعد السنة الأولى التحويل من نظام الانتساب الموجه إلى نظام الانتظام دون فرض مقررات دراسية عليهم فقط شرط واحد يتطلب للتحويل من الانتساب الموجه للانتظام وهو التقدير -جيد- في السنة الدراسية، للتشجيع على الارتقاء بالعملية التعليمية ومستوى الطلاب وتخفيف العبء المادي، كما أن نواتج التعلم والمقررات المؤهلة للحصول على الدرجة العلمية للمؤهل وكذلك نظام التقييم والاختبارات ليس به ثمة اختلاف.
IMG_1535
وتابعت: الأهم في ذلك طبقًا لما هو مقرر ومعمول به على أن الانتساب الموجه نظام دراسة حضوري تمامًا في جميع مراحله الدراسية وجميع مواده المقررة داخل قاعات الكليات والجامعات كما هو الحال بنظام الانتظام سواء بسواء يسري في شأنه ما يسري على طلاب الانتظام لا اختلاف بينهما في شيء، كما أن خريجي الانتساب الموجه يحصلون على نفس الدرجة العلمية بعد التخرج دون تمييز وهذا ما يؤهل خريجي الانتساب الموجه للالتحاق ببرامج الدراسات العليا بعد التخرج الماجستير ومن ثم الدكتوراه دون قيد أو شرط أو معادلة لأنه يخضع لكافة معايير التقييم الأكاديمية المعمول بها في التعليم العالي بمصر وهذا ما أكد عليه المجلس الأعلى للجامعات المصرية في خطاباته الرسمية المرسلة إلى سيادتكم والملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة.
وأوضحت: إننا إذ ندرك ونقدر حرص المملكة العربية السعودية على ضمان الجودة التعليمية والمعايير الأكاديمية للخريجين المتقدمين إلى سوق العمل بالمملكة نؤكد أننا حريصون على استيفاء كافة الشروط والمتطلبات التي تضمن الاعتماد الصحيح لشهادتنا ومصادقتها والاعتراف بها دون هدر لحقوقنا أو عدم مساواتنا بمن هم في نفس الدرجة العلمية الخاصة بمؤهلاتنا، لذا نرجو التكرم بالعناية ببحث التماسنا والتكرم بإعادة النظر في شروط الاعتماد فيما يخص قبول مصادقة شهادات الانتساب الموجه الصادرة عن الجامعات الحكومية المصرية وفق ما سبق بيانه.
في سياق متصل، تقدم خريجو الجامعات المصرية الحكومية بنظام الانتساب الموجه، باستغاثة لـ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك بسبب عدم توثيق مؤهلات الخريجين بنظام الانتساب الموجه الحاصلين عليها من الجامعات المصرية الحكومية في دول الخليج العربي.