تعرض عبد الرحمن البيدجا، أحد كبار مهربي المهاجرين وتجار البشر في ليبيا، الذي يبلغ من العمر 34، لعملية اغتيال أدت لوفاته في طرابلس، بعد أن أطلقت عليه مجموعة مجهولة النار في أثناء وجوده بسيارته مساء أمس.
اغتيال عبد الرحمن البيدجا
وفقًا لـ وسائل الإعلام العربية، كشفت مصادر طبية بمستشفى الزاوية، وصول جثمان عبد الرحمن البيدجا الذي يتزعم ميليشيا مسلحة تنشط في منطقة الزاوية، بعد اغتياله على يد هجوم مسلح بالقرب من جنزور غرب طرابلس، والجدير بالذكر أنه مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.
وعلى إثر ذلك، أعلنت عدة ميليشيات مسلحة حالة النفير وتحركت نحو العاصمة طرابلس، بالإضافة لغلق الطريق الساحلي، وسط مطالبات بفتح التحقيق والكشف عن المتورطين لكي يتم تقديمهم للعدالة.
عبد الرحمن البيدجا
من هو عبد الرحمن البيدجا؟
نشأ عبد الرحمن البيدجا في مدينة الزاوية، وهي مدينة ساحلية تقع غرب العاصمة طرابلس، وأصبح اسمه مرتبطًا بأنشطة التهريب عبر البحر المتوسط، كما أنه في عام 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد 6 أفراد من بينهم عبدالرحمن البيدجا، بسبب تهديدهم للسلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا، وذلك من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين.
اعتقلت حكومة الوفاق، عبد الرحمن البيدجا في أكتوبر 2020، بتهمة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والوقود، ثم تم إطلاق سراحه في أبريل 2021، نظرًا إلى أن اعتقاله نتج عنه توترات أمنية في العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية.
عبد الرحمن البيدجا
عبد الرحمن البيدجا على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي
تولى عبد الرحمن البيدجا رئاسة لجنة قبول الأكاديمية البحرية في طرابلس، بالرغم من اسمه المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ عام 2018، بالإضافة لارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف ضد اللاجئين والمهاجرين.
كان البيدجا أيضا أحد أكثر الشخصيات شهرة في عمليات تهريب البشر والوقود عبر البحر المتوسط، حيث استغل موقع مدينة الزاوية كوحدة رئيسية لقوارب الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا، وهي الوحدة التي وجهت لها اتهامات بإساءة معاملة المهاجرين والمساهمة في تسهيل عمليات التهريب عبر البحر.
عبد الرحمن البيدجا
