نشرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية تقريرا عن مخاوف متبادلة بين مصر وإسرائيل بشأن العملية العسكرية المتوقعة في مدينة رفح الفلسطينية المحاذية للحدود المصرية.
وأكد التقرير أن استعدادات الجيش الإسرائيلي للمعركة في رفح تزيد من مخاوف مصر من احتمال تسلل مئات الآلاف من سكان غزة إلى سيناء.
وقال العميد المتقاعد بالجيش الإسرائيلي شموئيل إلمز إنه من الصعب الآن تحديد كيف سيؤثر تدفق اللاجئين المختلطين بالمسلحين إلى سيناء على الوضع والعلاقات بين تل أبيب والقاهرة.
وبحسب التقرير العبري، فإن المصريين يخشون أن “ترمي” إسرائيل عليهم مئات الآلاف أو مليون لاجئ من رفح، فيعبرون السياج ومن ثم يصبحون مشكلة كبيرة لمصر، مضيفًا أنه حتى لو فعلت إسرائيل ذلك، ومصر ليست عدوا محتملا لمصر، لكنها لا تزال ترى في إسرائيل عدوا وعامل تهديد. وتظهر صور الأقمار الصناعية أن القاهرة تبني مجمعات لاستيعاب اللاجئين، لكن هذا لا يعني أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقبل ذلك برباطة جأش.
وأشار التقرير إلى أن سيناء كانت إلى حد كبير “النقطة الحساسة” في مصر. منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر، خاض الرئيس المصري معركة مريرة من أجل سيناء.
وتابع التقرير: “على مدار المعركة التي استمرت قرابة عقد من الزمن ضد داعش، تمكنت القاهرة بالفعل من القضاء على العديد من العناصر الإرهابية في شبه الجزيرة”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال إن مصر مهتمة بتخفيف معاناة سكان غزة، مؤكدا أن مصر لم تغلق معبر رفح البري أبدا.
وأضاف في تصريحات اليوم الأربعاء، خلال فعاليات النسخة الخامسة من احتفالية “قادرون على الاختلاف”، أن مصر ستستمر في دعم فلسطين حتى قيام الدولة على حدود 1967.
وتابع: “في أوقات الصراع هناك تصريحات كثيرة، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح، ولكن منذ اليوم الأول اهتممنا بأن يكون معبر رفح الحدودي فرصة وطريقة وطريقة للمساعدة. وأيضا لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة. لكن المشكلة ليست بسيطة كما يتصور البعض، فيعتقدون أننا نقول كلاما ونفعل شيئا.
