صوتت أغلبية من المقترعين السويسريين في استفتاء، اليوم الأحد، لصالح دفع مكافأة شهر كمعاش تقاعدي إضافي في السنة، ويطلق عليه مكافأة معاش الشهر الثالث عشر، مما يسعد أصحاب المعاشات.
وتمت الموافقة على المبادرة التى تقدمت بها نقابات عمالية بنسبة 2ر58% من الأصوات، وفقا لما أظهرته نتائج نهائية مساء اليوم الأحد.
ووصف مذيع تلفزيوني سويسري هذه الخطوة بأنها خطوة نادرة من جانب المقترعين السويسريين في الاستفتاء، حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها دعم مبادرة يسارية لتوسيع مزايا اجتماعية منذ أكثر من 130 عاما.
وقد حظيت قضية المعاشات التقاعدية باهتمام قوي، حيث سجلت الأصوات عبر البريد قبل يوم الاقتراع مستوى مرتفعا بشكل غير عادي. وعادة ما يتم الإدلاء بأكثر من 90% من الأصوات عبر البريد في سويسرا.
وكانت الحكومة والبرلمان اللذان يهيمن عليهما المحافظون قد رفضا هذه المبادرة، قائلين إنها مكلفة للغاية.
وتقترح النقابات العمالية تحصيل اشتراكات أعلى لصندوق التقاعد خلال الحياة العملية، مما يؤدي إلى زيادة المعاش السنوي من صندوق الدولة بنسبة 3ر8%.
وقد حظيت هذه المبادرة بالدعم في 15 كانتونا من أصل 26، وهي عقبة كثيرا ما فشلت مبادرات أخرى في تجاوزها. وتتطلب أي مبادرة شعبية أغلبية من الكانتونات – أو الولايات – وإلا فإنها ستفشل، حتى لو دعمها أكثر من 50% من المشاركين في الاستفتاء.
وشكلت الكانتونات المحافظة، التي رفضت المبادرة بنسبة تصويت بلغت 68% هذه المرة أيضا، الأقلية.
وتطبق بعض الدول الأخرى معاش تقاعدى يزيد على 12 شهرا فى العام، منها ليختنشتاين وبولندا والنمسا، ولكن ليس بينها ألمانيا.
وقد أثارت هذه القضية مشاعر السكان. وسجل معدل المشاركة نسبة مرتفعة بلغت حوالي 6ر57%. وعادة ما يتم إجراء أربعة استفتاءات في السنة، وغالبا لا يتجاوز عدد المشاركين في الاستفتاء حوالي نصف أصوات المقترعين .
وتم بشكل واضح رفض مبادرة شعبية ثانية لزيادة سن التقاعد إلى ما بعد 65 عاما بنسبة 7ر74% من الأصوات.