تخطى إلى المحتوى

الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي والكلي

أحدثت كلاً من أنظمة الدفع الرباعي وأنظمة الدفع الكلي ثورة حقيقية منذ ابتكارها في عالم صناعة السيارات، إذ أتاحت لكل من المستخدمين وصنّاع السيارات إمكانية التغلب على العديد من العقبات والصعوبات وتسهيل القيادة وجعلها أكثر مرونة وكفاءة، وحتى تتمكن أنظمة الدفع الكلي في السيارات وأنظمة الدفع الرباعي من القيام بواجباتها وعملها على أكمل وجه؛ فإنها ترتبط بالعديد من العناصر في السيارة بما في ذلك الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي والكلي الذي سنتحدث عنه في هذا المقال بما يشمل التعريف عنه، وتوضيح عمل الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي وعمل الدفرنس في سيارات الدفع الكلي على حد سواء، كما سنأتي على الفرق بين الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي والكلي.

ما هو دفرنس السيارات؟

مسننات الدفرنس
يرتبط أداء الدفع والعجلات على القوة المتأتية من الدفرنس، كما يعتمد عمل الدفرنس ومدى الطاقة التي يمدها للعجلات على نظام الدفع المستخدم في السيارة

تنطلق طاقة السيارة عند تشغيلها بدءاً من غرفة الاحتراق في المحرك التي تتم بها عملية مزج الوقود مع الهواء وإشعالهما بواسطة شرارة شمعات الاحتراق، لتتمدد الطاقة بعد ذلك في كافة الأجزاء التشغيلية والمساعدة في السيارة وصولاً إلى “الدفرنس” الذي يقوم بدوره بتجميع الطاقة وتزويدها للعجلات، وبذلك يرتبط أداء الدفع والعجلات على القوة المتأتية من الدفرنس، كما يعتمد عمل الدفرنس ومدى الطاقة التي يمدها للعجلات على نظام الدفع المستخدم في السيارة.

ومن الجدير بالذكر هنا؛ وجود الدفرنس في كافة أنواع السيارات بمختلف أنظمة الدفع فيها، إلا أنه تعتليه بعض الاختلافات الأدائية والنظرية أيضاً من نوع إلى آخر، فعلى سبيل المثال؛ يعد الدفرنس جزءاً من نظام “الجيربوكس” في السيارات التي تعتمد على الدفع الثنائي مثل الدفع الأمامي أو الدفع الخلفي، بينما يعد الدفرنس في سيارات الفور ويل والدفرنس في سيارات الدفع الكلي قطعة مستقلة ونظاماً قائماً بحد ذاته.

أنواع دفرنس السيارات 

دفرنس القفل

يقع هذا النوع في وسط المحور بين الإطارين ليربطهما سوية بحيث يدور كلاهما بنفس الطاقة والسرعة، ويستخدم عادةً الشاحنات ذات الحجم الكامل نظراً لمنحه قدراً أكبر من الجر خصوصاً على الطرق الوعرة أو الجبلية.

اقرأ:  معلومات شاملة عن معارض وكالة جيلي في الإمارات

الدفرنس المفتوح

يعد هذا النوع الأبسط والأقدم بين أنواع الدفرنس، وهو يقوم بتوزيع عزم الدوران إلى الإطارين بقدرٍ متساوٍ، ولكن بسرعات متغيرة وبشكلٍ مستقلٍ لكل إطار، ولذا؛ فإن فقدان أحد الإطارات لقوة الجر يعني فقدها من الآخر في سبيل الحفاظ على التوازن، ويتميز الدفرنس المفتوح بإمكانية تحمل تغير سرعة الإطارات، فيما لن يكون مثالياً على الطرق الوعرة أو الزلقة، وغالباً ما يتم استخدامه في سيارات السيدان الاقتصادية بوصفه النوع القياسي من الدفرنس.

الدفرنس محدود الانزلاق

يتشابه هذا النوع إلى حدٍ كبير مع الدفرنس المفتوح إلا أنه يتفوق عليه في الطرق الوعرة والزلقة، حيث يحتوي على قوابض داخلية تحد من عزم الدوران على هذه الطرقات ما يعطي فرصة أكبر للتحكم والسيطرة على السيارة، وعادة ما يستخدم هذا النوع في السيارات ذات الأداء الرياضي.

دفرنس عزم الدوران

يعمل هذا النوع على نقل قدرٍ محددٍ من عزم الدوران إلى الإطارات استعانة بمجموعة من الحساسات والعناصر التي تساعد في الحصول على بيانات لتفعيل القوابض إلكترونياً عبر كمبيوتر السيارة للتحكم في قوة الجر، ما يحقق تجربة قيادة عالية الأداء في بعض سيارات الدفع الخلفي وبعض سيارات الدفع الرباعي التي تستخدمه، ومثال عليها ليكزس وBMW.

مقارنة دفرنس سيارات الدفع الرباعي والكلي 

الدفرنس في سيارات الدفع الأمامي والرباعي والخلفي
يعد نظام الدفرنس في الدفع الكلي أكثر مرونة مع متطلبات العجلات لعزم الدوران، في حين يحتاج دفرنس الدفع الرباعي تحكماً يدوياً في نظام الدفع لقضاء المتطلبات

يتشابه الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي والكلي إلى حدٍ كبير دون الخلو من بعض الاختلافات والفروقات في الوظائف من نظام إلى آخر، وفيما يلي توضيحاً لهذه الفروقات:

تعتمد السيارات والشاحنات الحديثة ذات الدفع الرباعي بشكل عام على دفرنس قفل خلفي يربط الإطارين مع على محور واحدٍ ليدوران مع بعضهما البعض، وعند السير على طرق وعرة أو زلقة تتسبب في فقدان أيٍ من الإطارات لقوة الجر؛ يقوم دفرنس سيارات الدفع الرباعي الخلفي بنقل عزم الدوران إلى الإطار الآخر بالكامل، الأمر الذي يضمن الاستمرار في سير السيارة وتحركها، ويمكن أن يوجد الدفرنس في سيارات الفور ويل على أكثر من محورٍ وفي أكثر من موضع لتسهيل الاختيار من بين أنظمة الدفع الخلفي والدفع الرباعي والدفع الرباعي الرياضي في السيارات والتوفيق فيما بينها.

اقرأ:  الفرق بين التأمين الشامل والتأمين ضد الغير في الإمارات

أما فيما يخص الدفرنس في سيارات الدفع الكلي؛ فتتلقى جميع العجلات عزم دوران متساوٍ من المحرك إلى أن تتطلب عجلة ما عزماً إضافياً، فيقوم الدفرنس حينها باستقبال عزم الدوران وتوزيعه على العجلات بحسب الحاجة والضرورة، ويمكن القول إن نظام الدفرنس في سيارات الدفع الكلي أكثر مرونة وقابلية للتعديل والاستجابة التلقائية لمتطلبات العجلات من عزم الدوران، في حين يحتاج دفرنس سيارات الدفع الرباعي تحكماً يدوياً في نظام الدفع لقضاء المتطلبات.
 

صيانة الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي والكلي

يعد الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي والكلي أمراً ضرورياً لتحقيق الأداء المتوقع منها، ويتطلب الدفرنس صيانة دورية لضمان سلامته وحسن سير عمله بطريقة مثالية، بما في ذلك التأكد بين الحين والآخر من سلامة زيت الدفرنس كخطوة أولى من خطوات صيانة دفرنس سيارات الدفع الكلي والرباعي أو غيرها من أنواع السيارات؛ إذ يمكن أن يؤدي إهمال أو تجاهل تغيير الزيت في الوقت المناسب إلى تشكّل الصدأ وتآكل الدفرنس وبالتالي تعطّله أو تلفه، وفيما يلي بعضاً من أبرز أعراض تلف الدفرنس ودواعي صيانته بشكلٍ عاجل:

  • صدور أصوات غريبة من الإطارات تتناسب طردياً مع سرعة السيارة
  • تزايد الاهتزازات أثناء القيادة بالتزامن مع التسارع
  • صعوبة توجيه المركبة والتحكم بها

الخلاصة

خلاصة؛ فيتمثل دور الدفرنس في السيارات بالارتباط الذي يحققه ما بين طاقة المحرك والعجلات عبر توزيع القوة والطاقة عليها، وهو جزءٌ مهم من أجزاء السيارة بمختلف أنواعها وفئاتها، وفي حين تميز الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي والكلي عن غيرها من السيارات؛ فإنه ليس بالفرق العظيم الذي يتبدى في دفرنس سيارات الدفع الرباعي عن الدفرنس في سيارات الدفع الكلي، إلا أنه لا بد لك من معرفة هذا الفرق الذي يكمن في نقل الدفرنس لعزم الدوران من عجلة إلى آخر عند ضعف قوة الجر في أحد العجلات في سيارات الدفع الرباعي، بينما يدعم الدفرنس العجل الذي يفقد شيئاً من قوته بعزم دوران جديد مخصص له من المحرك في سيارات الدفع الكلي.

اقرأ:  محلات تصليح زجاج السيارات في الشارقة

بذلك نكون قد قدمنا لك معلومات شاملة حول دفرنس السيارة، وبيّنّا الفرق بين الدفرنس في سيارات الدفع الرباعي والكلي بصورة واضحة من خلال هذا المقال، إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من المقالات الشيّقة عن عالم السيارات؛ فإننا ننصحك بتفقد مدونة دوبيزل للسيارات والبقاء على اطّلاع بكل جديد.

اترك تعليقاً