تخطى إلى المحتوى

التليجراف: جنود الاحتلال المصابون في حرب غزة أمامهم رحلة طويلة لاستعادة العقل والجسد

تدخل حرب الإبادة الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة شهرها الخامس مع ارتفاع أعداد الشهداء لأكثر من 29 ألفًا.

ورغم هجمات جيش الاحتلال المستمرة على قطاع غزة، قالت وكالة “التليجراف” اليهودية، إن آلاف الجنود الإسرائيليين المصابين بحرب غزة أمامهم رحلة طويلة لاستعادة العقل والجسد.

وقالت الوكالة، إن أحد جنود الاحتلال ويدعى “نحميا” وهو مهندس مقاتل خدم في غزة إلى جانب صديقه المقرب عندما انفجرت قذيفة صاروخية بجانبه، يتعافى في مركز شيبا الطبي وهو مجمع مستشفيات ضخم في ضاحية رمات غان بتل أبيب.

وقال نحميا، إنه يشعر بالامتنان لخروجه حيًا محتفظا بأطراف جسده، ولم يتمكن من مغادرة المستشفى لحضور جنازة صديقه المقتول.

وأضاف نحميا، الذي لم يذكر اسمه الأخير وفقا للسياسة العسكرية الإسرائيلية: “في مرحلة ما عندما كنت بالمستشفى جاءت عائلة صديقي المقتول وصديقته لمقابلتي وكان الأمر صعبا بالنسبة لي”.

وتابع: “خرجت حيا بعد أن أصيبت بقذيفة آر بي جي تستخدم ضد الدبابات على بعد متر مني، ولم أفقد أي أطراف، ولم أتعرض لأي ضرر عقلي، ومجرد البقاء على قيد الحياة هو معجزة مطلقة”.

– 6 آلاف جندي إسرائيلي مصاب يتلقون العلاج

أشارت الوكالة، إلى أن المشكلات التي يواجهها نحميا نفس التي يواجهها ما يقرب من 6000 من جنود جيش الاحتلال الذين أصيبوا منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.

وتقدر وزارة الدفاع التابعة للاحتلال، أنه بالإضافة إلى مئات الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا، من المتوقع أن يرتفع عدد الجنود الجرحى إلى 20 ألف جندي بحلول نهاية عام 2024.

وأوضحت الوكالة، أنه في حال صح هذا الرقم فسيكون أكبر عدد من الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا في أي حرب منذ 75 عامًا، متجاوزًا عدد الجرحى في حرب الاستقلال عام 1948 البالغ 15000 جريح، وحرب يوم الغفران عام 1973 البالغ عددهم 9000.

اقرأ:  المملكة المتحدة تحث ألمانيا على إرسال صواريخ تاوروس بعيدة المدى إلى أوكرانيا

– إعادة تأهيل جنود الحرب هو التحدي الأكبر

تقول وزارتا الصحة والدفاع الإسرائيليتان، إن نظامهما مجهز لتلبية احتياجات العديد من الجنود المصابين، فيما صرح العديد من الجرحى للوكالة بأنهم واثقون من شفائهم.

وقال أميتاي زيف مدير مستشفى شيبا للتأهيل المتكامل في تل أبيب: “ستكون إعادة التأهيل التحدي الوطني الأكبر في إسرائيل في العقود المقبلة، ورحلة المصابين وعائلاتهم قد بدأت للتو”.

وتابع أن منشأة “زيف”، قدمت الرعاية الجسدية والنفسية لحوالي 70% من الجنود المرضى المصابين بجروح خطيرة بعد خروجهم من رعاية الطوارئ، وخلال تلك الفترة، زادت عدد أسرة مركز إعادة التأهيل من 140 سريرًا إلى 262 سريرًا، ولا يرى نهاية لهذه السعة المتزايدة خاصة وأن الحرب تهدد باندلاعها على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

وأضاف: “لقد كان ولا يزال تحديًا كبيرًا، لكننا مررنا به ونواصل القيام بذلك، حتى الآن نظام الرعاية الصحية في إسرائيل بشكل عام ومركز شيبا الطبي على وجه الخصوص مستعد جيدًا لأي سيناريو من الشمال، بما في ذلك السيناريوهات الصعبة”.

– أكثر من 4000 جندي حصلوا على عضوية سريعة في منظمة الجنود المعاقين

لقد حصل أكثر من 4000 جندي على عضوية سريعة في منظمة الجنود المعاقين الرسمية بالجيش الإسرائيلي، والتي تقدم العلاج والفرص الاجتماعية للجنود المصابين وعائلاتهم منذ عام 1949، وهذا العدد يزيد عن 10 أضعاف النمو النموذجي للمنظمة الذي يبلغ حوالي 300 جندي من الجنود الجرحى سنويا.

ويتلقى نحو 20% من الجنود الجرحى الجدد العلاج من إصابات عقلية، ولكن لا يزال من السابق لأوانه تشخيص إصابتهم رسميًا باضطراب ما بعد الصدمة، وفقًا لتوجيهات وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث تنتظر الوزارة عادة سنة بعد الإصابة لإجراء تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة.

اقرأ:  دول الاتحاد الأوروبي تتفق على لوائح لجعل الشحن البحري أكثر أمانا وصداقة للبيئة

اترك تعليقاً