قالت الأمم المتحدة إن كمية المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة خلال فبراير الجاري انخفضت بمعدل 50%، مقارنة مع الشهر السابق.
وأوضح فيليب لازاريني، المفوّض العام لوكالة الأونروا في بيان، اليوم الاثنين، أنه من أجل إنهاء الأزمة الغذائية في القطاع ينبغي إعلان وقف إطلاق النار ورفع الحصار حتى تصل المساعدات إلى المنطقة.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة في شباط انخفضت بمعدل 50% مقارنة مع يناير الماضي، مشددا على ضرورة تلبية الاحتياجات المتزايدة لمليوني شخص يعيشون في ظروف يائسة، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي وقت سابق الاثنين، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح حيث يقيم مئات آلاف النازحين الفلسطينيين جنوب غزة، “سيكون المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات” المقدمة للقطاع المحاصر منذ أشهر.
ورغم إصدار محكمة العدل الدولية في 26 يناير الماضي، أوامر مؤقتة لإسرائيل في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا، إلا أن تل أبيب تواصل يوميا تحدي هذه الأوامر عبر سياسات وإجراءات عسكرية تزيد المعاناة الكارثية لنحو 2.3 مليون فلسطيني بقطاع غزة، وفقا لمصادر محلية وأممية.
وتشمل هذه السياسات استمرار شن هجمات مكثفة وعشوائية على غزة، وتقليص المساعدات الإنسانية الشحيحة أصلا، ومواصلة الاجتياحات البرية في مناطق سكنية، والاعتداء على مستشفيات، ضمن حرب مدمرة مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
ولا تلبي المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع عموما سوى 7% من احتياجات السكان من كافة المستلزمات الغذائية والإغاثية، وفقا لوكالة “الأونروا”.
ومنذ اندلاع الحرب، تعاني غزة من شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود جراء قيود إسرائيلية؛ مما تسبب في كارثة إنسانية.