الدعاية الاعلامية التي ظهرت بشأن الخلافات بين البيت الابيض وحكومة الاحتلال الاسرائيلي بشأن اليوم التالي للحرب، يبدو انها كانت من باب اشغال العالم بقضية تبعد الانظار عن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة واظهار ان الخلافات بشأن طريقة ترتيب المستقبل الافضل للغزيين
الادارة الاميركية التي فتحت جسرا جويا سافر خلاله سياسييها عشرات المرات لترتيب الاوراق في الاراضي الفلسطينية كانت تتحدث عن دولة فلسطينية واعتراف دولي ووحدة الضفة مع غزة، الا ان اسرائيل التي لا يمكنها ان تقوم باي خطوة من دون استشارة او اوامر الادارة الاميركية قامت مؤخرا بتنفيذ خطوة كانت قد المحت اليها وهي تسليم مناطق في القطاع الى عشائر فلسطينية لادارته
المشروع الذي بدأ في منطقة حي الزيتون في غزة هو استنساخ لمشروع اسرائيلي سابق في الثمانينات بالتحديد مشروع روابط القرى الذي حاولت سلطات الاحتلال فرضه في الضفة في الثمانينات وكان رجال الدين والمشايخ المحسوبين اسرائيل والاخوان المسلمين جزءا منه
تقول مصادر اعلامية عبرية انه في حي الزيتون التقت مجموعة فلسطينية مع ضباط جيش الاحتلال وأبدت استعدادها لاستلام زمام الامور في المنطقة مقابل اعطائها امتيازات ادعاءات الاعلام العبري قالت ان اللقاء تم قرب مصنع اريج شمال مدينة غزة
مصادر اخرى اشارت الى ان “إسرائيل التقت مندوبين عن سكان قطاع غزة مؤخرًا لتسليمهم إدارة حي الزيتون” وان الإدارة المحلية في حي الزيتون ستكون تجريبًا لفكرة نقل إدارة القطاع إلى جهات غير حركة حماس
اللقاء جاء بعد اسابيع من محاولة سلطات الاحتلال استكشاف مدى قبول هذه الفكرة لدى الفلسطينيين حيث سارعت الهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، لتؤكد رفضها للمشروع واعلن عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة،إن “من مثل هذه التصريحات المرفوضة والمشبوهة والتي تسعى من خلالها دولة الاحتلال بالتغطية على فشلها في غزة، إلى خلق البلبلة والفتنة في المجتمع الفلسطيني.” وقالت العشائر حينها انها “الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية التي “مرغت أنف الاحتلال في رمال غزة”.
مصادر فلسطينية اتهمت بعض المسؤولين السابقين في حماس بلقاء الاسرائيليين والتعهد لهم بادارة القطاع في محاولة لابقاء سيطرة الحركة على غزة “ترسيخ الانقسام وإبقائه”
هيئة البث الإسرائيلية اشارت الى ان قوات الاحتلال تعمل على إسناد مهمة إدارة قطاع غزة “لفترة مؤقتة” إلى “عشائر فلسطينية معروفة للشاباك”، ستتولى تلك العشائر مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية وإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة.