كشف استطلاع للرأي أجرته وكالة بلومبرج للأنباء أن إسراع البنك المركزي الأوروبي بشكل سابق للأوان في خفض أسعار الفائدة سيكون خطأ أسوأ من التأخر في خفض الفائدة.
وذكر ثلثا المشاركين في الاستطلاع أن التحرك سريعا لخفض أسعار الفائدة التي تهدف إلى كبح جماح التضخم سوف ينطوي على مخاطر أكبر من التأخر في خفض الفائدة.
وعلى غرار نتائج استطلاع للرأي قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي في يناير الماضي، أعرب 56% من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت وكالة بلومبرج رأيهم أنه لابد أن يتجنب مسؤولو البنك المركزي الأوروبي ارتكاب هذا الخطأ عن طريق اختيار التوقيت السليم للبدء في إجراءات التيسير المالي.
وتوقع الخبراء أن يتخد البنك المركزي الأوروبي خطة أولية في هذا الصدد بحلول يونيو المقبل.
ونقلت بلومبرج عن أندري شيسبانياك الخبير الاقتصادي في مجموعة نومورا للخدمات المالية قوله إن “البنك المركزي الأوروبي يوازن بين الإسراع في خفض أسعار الفائدة، مما يزيد من مخاطر ارتفاع التضخم مجددا، وبالتالي اضطراره إلى رفع الفائدة مجددا، وبين التأخر في خفض أسعار الفائدة”، مضيفا: “من الواضح أن السيناريو الثاني هو الأفضل”.
وفي ظل انحسار التضخم واتجاه مسؤولي السياسات النقدية في الولايات المتحدة وبريطانيا نحو التيسير النقدي، توقع المشاركون في الاستطلاع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بواقع ثلاثة أرباع نقطة خلال العام الجاري.