إسماعيل خفاجي يكتب: حرب غزة والسقوط في الوحل
أمد الحرب طال وحالةضبابيةيعيشها العالم، وتبجح إسرائيلي ومزاعم صهيونية تخطت كل الحدود، واعلام يهودي يعرف كيف يزيف الحقائق، وشعب ابيد عن بكرة ابيه، وسقوط الشهداء كل يوم، ولصوص الأرض جادون في مخططهم لابتلاع سيناء والضفة الغربية صوب الأردن واعتبارها وطنا بديلا للفلسطينيين ومن ثم تتحول سيناء إلى مسرح للعمليات العسكرية، وموقف مصري واضح ولكن نتنياهو يبحث عن النصر على أشلاء الضحايا، ومقاومة باسلة أكدت فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية في تفكيك حماس وتحرير اسراهم، وموقف عربي مغلوب على أمره، لأن المال العربي في حوزة أمريكا واعوانها، ناهيك عن القواعد الأمريكية على أرض الشعوب العربية.
الوضع برمته مأساوي، وتوسيع جيش الاحتلال الي رقعة الصراع والتهجير القسري للمدنيين وتدميركل َماتطوله الأيادي النجسةلجيش الاحتلال الإسرائيلي نذير شؤم بحرب ستأكل الجميع، ولم تفلح عشرات الاجتماعات الدولية او المبادرات أو المظاهرات التي اندلعت ومازالت لوقف الحرب في غزه منذ نشوبها في ١٠ أكتوبر الماضي، ومن الإنصاف ان نحيي الجهود المصرية في مناصرة أهالينا في غزة والضغط علي اسرائيل لوقف سياسة التجويع لأكثر من مليوني فلسطيني نزحوا صوب معبر رفح والاردن وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في القطاع، وابعد من ذلك لجوء مصر إلى الغاء معاهدة السلام فالخطر داهم ومصر مستهدفة والحرب اتخذت السمة الدينية بمعنى اشمل مصر في طريقها الي ان تصبح من النمور السوداء وانهاركبت قطار التنمية والتقدم والازدهار وهذا يعد حائط صد منيع ضد تنفيذ المخطط الصهيوني وهدم الإسلام والمسلمين، وللأسف الشديد سقط الجميع في الوحل وتركوا مصر وحدها أمام تحديات جسام أهمها البنك الدولي واملاءاته الكثيرة لتعود مصر في ظل موجة الغلاء الطاحنة الي نقطة الصفر وهذا لن يكون.
ورسالة مناشدة للمصريين بالالتفاف حول القائد وتخطي الأزمة ويجب تكاتف كل الجهود وعلى كل الاصعدة لمنع العدو من تحقيق الحلم المزعوم منذ عشرات السنين وشعار من النيل إلى الفرات، فلا سبيل لتخطي الأزمة الا بالعمل على ردع المحتل بالمثابرة والبعد عن المهاترات والمزايدات والشائعات بتخلي مصر عن ام القضايا قضية فلسطين فهذه خطوط حمراء وسيناء ليست للبيع.
أن الأوان ياسادة إن نستخدم سلاح الدبلوماسية وحدها في الفترة الحالية ولكن إذا خرج الأمر عن نطاق السيطرة فأهلا بالحرب ولكن الدعوة إلى الحرب وحدها يعد من باب الخبل، وعلينا أن ندعم المقاومة الفلسطينية، ونوحد الجبهات والا سيجرفنا الطوفان والتشدق بعبارات العرب والعروبة،صحيح جيشنا قادر بإذن الله على دحر العدو.