تخطى إلى المحتوى

إحالة المتهمين بقتل طفل المنصورة إلى الجنايات.. تفاصيل صادمة

قرر المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابات شمال المنصورة الكلية، إحالة المتهمين بقتل الطفل «يوسف أحمد فتحي أبوزيد» للمحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك في القضية رقم 11596 لسنة 2023 والمقيدة برقم 2336 لسنة 2023 كلي شمال المنصورة.

قرار الإحالة

وجاء في قرار إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات المنصورة، أن النيابة العامة تتهم كل من: «علاء ح.م.أ.ز»، (محبوس)، 29 سنة، طالب بكلية الحقوق، مقيم بقرية الشوامي مركز الستاموني، و«السيد ع.ال.م.ال»، (محبوس)، 50 سنة، مقيم بقرية الشوامي مركز الستاموني، و«رنا م.ع.ال.م» (محبوسة)، 37 سنة، ربة منزل، مقيمة بعزبة الزيني مركز بلقاس، لأنهم في يوم 28/10/2023 حتى يوم 4/11/2023، بدائرة مركز الستاموني- محافظة الدقهلية، قتل المتهمان الأول والثاني المجني عليه الطفل «يوسف أحمد فتحي أبوزيد يوسف»، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن اتفقت إرادتهما ورسما مخططًا إجراميًا لخطف المجني عليه واحتجازه في حانوت المتهم الثاني، وخشية افتضاح أمرهما، عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روحه.

وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين أعدا لهذا الغرض أدوات (حجر أسمنتي- حبل) وشدا وثاقه، وكمما فاهه، واقتاداه عنوة داخل سيارة شقيق المتهم الثاني إلى مكان مصرعه، وشدا وثاقه بحجر أسمنتي، وألقياه في مجرى مائي حيًا، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فحدثت وفاته على النحو المبين بتقرير الصفة التشريحية.

*عقاقير مهدئة
واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى، وهي أنهما في ذات الزمان والمكان آنفي البيان، خطفا وأخرى «المتهمة الثالثة» بالتحيل والإكراه المجني عليه الطفل «يوسف أحمد فتحي أبوزيد»، بأن استدرجوه إلى حانوت المتهم الثاني، بزعم من المتهم الأول، لمساعدته في رفع بعض الأغراض، وما أن أقصوه عن أعين المارة، حتى وثقوا أوصاله وكمموا فاهه درءًا لاستغاثته وإمعانًا في شل مقاومته، وأعطوه عقاقير مهدئة للتأثير على وعيه وإدراكه، وتمكنوا بذلك من إتمام مخططهم الإجرامي، ونالوا مأربهم على النحو المبين بالتحقيقات.

اقرأ:  ماني أساسيا في تشكيل النصر لمواجهة الحزم بالدوري السعودي

كما حازا وأحرزا أدوات (حجر أسمنتي- حبل)، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني.

*تفاصيل الواقعة
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، تمكنت من ضبط المتهمين بالتخلص من الطفل «يوسف.أ.ج»، 11 سنة، تلميذ بالصف السادس الابتدائي، ومقيم بقرية الشوامي، وذلك بعد 4 أشهر من العثور على جثمانه في مياه ترعة بنطاق مركز الستاموني.

وتبين أن وراء الواقعة نجل عم والد المجني عليه «علاء.ح.م.أ.ز»، 29 سنة، طالب بكلية الحقوق، وجاره «السيد.ع.ال.م»، (محبوس)، 50 سنة، وزوجة الثاني عرفيًا «رنا م.ع.ال.م» 37 سنة، ربة منزل، بغرض ابتزاز والده ماديًا، حيث رصدت المتهمة تحركات الطفل لمدة شهر أثناء ذهابه وإيابه من الدورس، ويوم الواقعة أخبرت المتهمين باقترابه من منزل المتهم الثاني، فاستدرجه المتهم الأول بحجة مساعدته في حمل كرتونة، واستجاب له الطفل لمعرفته به.

وما أن ظفر المتهمين الأول والثاني بالمجني عليه، حتى قاما بوضع لاصق على فمه، واحتجزاه داخل محل في منزل المتهم الثاني المجاور لمنزل والد الضحية، وأعطاه حقنة مهدئة، وأخبراه بأنه سيمكث معهم فترة لحين حل الخلاف بين والديه، وظل معهم قرابة 4 أيام حتى بدأ خبر اختفائه يتفشى بالقرية، فقررا التخلص منه، وقام المتهمان بتكبيل الطفل ووضعاه داخل حقيبة سيارة، وتوجها إلى مكان العثور عليه، وألقيا به في المياه حيًا.

*بلاغ بالواقعة
وترجع تفاصيل الواقعة إلى 28 أكتوبر 2023، حيث تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من «أحمد فتحي أبوزيد»، 42 سنة، فني صيانة بدولة الكويت ومقيم قرية الشوامي بغياب نجله «يوسف» 12 سنة، طالب بالصف السادس الابتدائي، والمقيم طرف أسرة والده بذات القرية عن المنزل، واتهم طليقته والدة الطفل «دنيا عبد العاطي الدسوقي» 38 سنة مدرسة ثانوي ومقيمة بندر بلقاس، بتحريض نجله على ترك المنزل، لإجباره على إعادتها لعصمته مرة أخرى.

اقرأ:  وزير خارجية فلسطين: حماس تدرك ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط بعد الحرب

جرى استدعاء المشكو في حقها في ذلك الوقت من قبل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، وأنكرت ما نسب إليها وعللت الاتهام لقيامها برفع قضية رؤية للطفل في وقت سابق قبل اختفاء الطفل.

بعد ثمانية أيام من الاختفاء، عثرت وحدة مباحث مركز الستاموني على جثة لطفل، طافية بمياه ترعة بحر يسري المارة بقرية قلابشو دائرة المركز، ذكر في العقد الثاني من العمر ويرتدي ملابسه كاملة ولا توجد به ثمة إصابات.

وتبين من خلال فحص الجثة وجود حبل بلاستيكي أبيض، طوله حوالي متر تقريبًا مربوط حول البطن، ومثبت بطرفه قطعة حجرية من «البلوك الأبيض»، ولم يعثر بحوزته على ثمة متعلقات شخصية.

جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة وفحص حالات الغياب في ذلك الوقت، وتبين تطابق الجثة المعثور عليها بأوصاف الطفل المبلغ بغيابه بمركز بلقاس، وباستدعاء والده ووالدته لم يستطيعا التعرف على الجثمان وتم تحويله لمستشفى المنصورة الدولى.

*تحليل DNA لجثة الطفل
وبإجراء تحليل «DNA» لأهلية الطفل، ورد تقرير الأدلة الجنائية يفيد بتطابق العينات، وأن الجثمان خاص بالطفل المتغيب.

وورد تقرير الطب الشرعي بأن الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق ويرجح فيها الانتحار والشبهة الجنائية، وكلف مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع الأمن العام بالدقهلية، وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية، وفرع البحث الجنائي بغرب الدقهلية ومباحث مركز شرطة بلقاس لفك لغز القضية.

*ضبط المتهمين
وبعد مرور 4 أشهر من ارتكاب الواقعة، توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكابها الوقعة كل من نجل عم والد المجني عليه ويدعى «علاء.ح.أ.ز» 28 سنة طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق وشهرته علاء المحامي، ومقيم قرية الشوامي، والثاني جار المجني عليه ويدعى «السيد.ع ال.م»، 50 سنة عامل عادى وتربطه صلة قرابة بوالد الطفل، وزوجة المتهم الثاني عرفيا وتدعى «رنا.ع.ال» 30 سنة، ربة منزل.

اقرأ:  نقيب الفلاحين: بعض المنتجات ستشهد انخفاضا في الأسعار خلال الأيام المقبلة

وبتقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم الثاني والثالثة، وبمواجهتهما أقرا واعترفا بارتكابهما الواقعة بخطف الطفل واحتجازه لمدة 4 أيام لطلب فدية من أهليته، فقامت الثالثة برصد تحركات المجني عليه ذهابًا وإيابًا خلال سيره لتلقي دروسه لمدة شهر.

وبتاريخ تغيبه في 28 أكتوبر من عام 2023، وحال ذهابه لأحد الدروس قامت المتهمة الثالثة بإخبار المتهمين الأول والثاني باقترابه من منزل الثاني، فقام علاء المتهم الأول بالنداء على المجني عليه الطفل مستغلًا قرابته بوالده، لمساعدته في حمل كرتونة، لإدخالها بمخزن أسفل منزل المتهم الثاني.

وقام المتهمان الأول والثاني بوضع شريط لاصق على فمه وتكبيله وإعطائه حقنة مهدئة، وقاموا بإفهامه بأنه سيمكث معهم لفترة لحين تدخلهم لإنهاء الخلاف بين والديه، ومكث معهم بالشقة ملك الثاني قرابة 4 أيام، وعقب تفشي خبر اختفائه بالقرية، وتجمع الأهالي أمام مسكنه للبحث عنه وخشية افتضاح أمرهم، اختمرت لديهم فكرة التخلص منه.

وتبين قيام الأول بإحضار سيارة شقيق الثاني وحبل غسيل، واستغلوا انقطاع الكهرباء حتى لاترصدهم كاميرات المراقبة، وقاموا بتكبيل المجني عليه ووضعه بحقيبة السيارة وتوجها به لمكان العثور عليه، وعقب وصولهما قام الثاني بإحضار قطعة حجرية وربطها بطرف الحبل المكبل به المجني عليه، وألقى ابن عم والده علاء به بالمياه حيا بمكان العثور عليه.

تحرر عن ذلك المحضر رقم 4808 جنح بلقاس لسنة 2024، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات وتم التجديد لهم 15 يوم أخرى مساء الأمس.

اترك تعليقاً