تخطى إلى المحتوى

أين أكثم زلزال 92 اليوم؟ ظل 4 أيام تحت أنقاض عمارة هليوبوليس وتبدلت حياته الآن

ذكرى حزينة حدثت في مثل هذا اليوم من 30 عامًا أسفرت عن العديد من الضحايا ولكن المعجزة التي مازالت تحيا في أذهان المصريين إلى يومنا هذا هي قصة إنقاذ أكثم زلزال 92 أين هو الآن؟ وما قصة نجاته؟

زلزال مصر 1992

زلزال مصر 1992 أقوى زلزال شهدته مصر في تاريخها، حيث بلغت قوته ما بين 5.8 و9.5 درجة بمقياس ريختر، واستمر إلى ما بين 30 و60 ثانية.

وقع زلزال 1992 في الساعة 3:10 عصر يوم الاثنين 12 أكتوبر 1992 وتسبب في وفاة أكثر من 500 وإصابة 6 آلاف و512 شخص، وتم تشريد 50 ألف آخرين.

عمارة هليوبوليس زلزال ٩٢

وانهارت عمارة هليوبوليس زلزال ٩٢ والواقعة بمنطقة مصر الجديدة، وكان يبلغ عدد سكانها 97 شخص، توفوا جميعًا باستثناء 5 أشخاص بينهم أكثم اسماعيل.

أكثم زلزال 92

من القصص التي مازالت تحتل مكانة في أذهان المصريين هي قصة المهندس أكثم السيد اسماعيل سليمان، الذي ظل تحت أنقاض عمارة هليوبوليس لمدة 4 أيام متتالية على قيد الحياة، فما هي قصة أكثم زلزال 92 وأين هو الآن؟

أكثم سليمان

أكثم سليمان يعمل مهندس وكان أحد سكان عمارة هليوبوليس الشهيرة التي انهارت بفعل زلزال 1992، وتوفي جميع أفراد أسرته والديه، زوجته وابنته الوحيدة تحت الأنقاض.

ظل أكثم سليمان تحت أنقاض عمارة هليوبوليس لمدة 3 أيام ونصف بعد كارثة 92، بحث عنه المقربون في كل مكان تحت الأنقاض ولم يتمكنوا من العثور عليه.

أكثم السيد اسماعيل

ووصف أكثم السيد اسماعيل الساعات التي قضاها أسفل أنقاض عمارة هليوبوليس التي انهارت في زلزال 1992 بأنه لم يشعر به من قبل.

وقال أكثم السيد اسماعيل أن المشهد كان مظلمًا أسفل الأنقاض، يرتشف الأتربة، لا مجال لالتقاط الأنفاس ولا أصوات سوى أنين جيرانه وأسرته ممن يصارعون الموت.

اقرأ:  كم باقي على المربعانية 1445 بالهجري والميلادي

اختبأ أكثم سليمان من الموت، محتضنًا أسرته أسفل أحد الأعمدة الخرسانية لعلها تحول دون أن يفقد حياته وأيًا من أفراد أسرته، إلا أن القدر أبى ذلك وتوفي جميع أفراد أسرته.

وعلى الرغم من أن العامود الخرساني لم يفي بمهمته هذه حيال أسرته إلا أنه لبى نداء أكثم وحافظ على رأسه من ارتطام الحطام برأسه ليبقى حيًا نحو 4 أيام.

الأيام والساعات التي قضاها أكثم السيد اسماعيل لم يتناول فيها طعامًا أو شرابًا ولكنه استطاع أن يبقى حيًا.

أين أكثم الآن؟

وعلى الرغم من مرور سنوات طوال مازال المصريون متعلقون بقصته متسائلين أين أكثم الآن؟ وماذا حدث له؟ هل مازال حيًا أم ميتًا؟

وتبين أن أكثم السيد اسماعيل مازال على قيد الحياة، يسكن في إحدى مناطق القاهرة، ويبلغ عمره نحو 60 عامًا.

وقال أكثم في لقاء صحفي أجري معه مؤخرًا أنه ترك مجال العمل في السياحة كي لا يتذكر أحداث زلزال 92، كما أنه لم يعد متأثرًا بما وقع في ذاك الحين من كوارث طالت عائلته، طاعة للأوامر الإلهية وطاعن لإرادة الله.
​​​​​​​

وأضاف أكثم اسماعيل أنه تعرف على زوجته التي توفيت في الزلزال من خلال عمله في السياحة حيث كانت من الوفود الإيطالية في مصر.

تزوج أكثم اسماعيل مرة أخرى ولديه في الوقت الراهن 4 أبناء ثلاثة من الإناث ورابع ذكر.

ويعمل أكثم سليمان في الوقت الراهن مزارعًا لقطعة أرض يمتلكها، وهو لا يفضل الأضواء وإثارة الصخب حوله ونبش ذكريات الماضي الأليمة.

اترك تعليقاً