التعرض لأشعة الشمس، له دور رئيسي في صحة الجسم، حيث يعد المصدر الرئيسي لفيتامين د، الضروري لصحة العظام والجهاز المناعي، ومع ذلك، مع زيادة الوقت الذي يتم قضاءه داخل المنازل والمكاتب، يقل التعرض لأشعة الشمس، مما يمكن أن يؤدي إلى نقص فيتامين د، وهذا النقص مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام وضعف العضلات، وحتى مشاكل المناعة الذاتية.
تأثير قلة التعرض لأشعة الشمس على الصحة
وفقًا لـ Harvard Health، إضافة إلى ذلك، قلة التعرض للشمس قد تؤثر سلبًا على الحالة النفسية، حيث تشير الدراسات إلى أن نقص التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج الموسمية، لذلك ينصح الخبراء بالتعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم ومعتدل، مع اتباع إرشادات السلامة لتجنب مخاطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
وإلى جانب دوره في إنتاج فيتامين د، يساعد التعرض لأشعة الشمس في تنظيم إيقاعات الجسم اليومية، والمعروفة بالساعة البيولوجية، وهذه الإيقاعات تتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، وتساعد في تعزيز جودة النوم واليقظة أثناء النهار، كما أن قلة التعرض للضوء الطبيعي قد تؤدي إلى اضطراب هذه الإيقاعات، مما يسبب مشاكل في النوم مثل الأرق والتعب المزمن. الأشخاص الذين لا يتعرضون للشمس بشكل كافٍ قد يجدون صعوبة في الاستيقاظ صباحًا أو الشعور بالنشاط خلال اليوم.
وعلاوة على ذلك، أظهرت الدراسات أن التعرض لأشعة الشمس قد يساعد في تحسين الحالة المزاجية عبر زيادة إنتاج السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالسعادة والراحة النفسية، لهذا السبب، ينصح الأطباء بالتعرض للشمس لمدة 15 إلى 30 دقيقة يوميًا، خاصة في الصباح الباكر أو وقت العصر، حيث تكون الأشعة أقل ضررًا، مع استخدام واقيات الشمس المناسبة لحماية الجلد.
