تناول القرآن الكريم في الكثير من الآيات والسور حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فمنها ما تناول دعوته لله تعالى، ومنها ما هو عن صفاته والبعض منها عن نشأته، كما في الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن المصطفى في سيرته العطرة.
آيات عن المولد النبوي الشريف
ذكر النبي محمد بلفظ صريح في مجمل آيات القرآن الكريم خمسة مرات، أربعة منها ذكر اسم محمد ومرة ذكر اسم أحمد، فيما ذكر ضمنيا مرات كثيرة بألفاظ أخرى مثل الرسول والنبي والأمي.
قال علماء التفسير فإن السورة التي تحدثت عن نشأة نبينا صلى الله عليه وسلم ويتمه هي سورة الضحى، فهذه السورة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك سورة الشرح التي بعدها مباشرة في نزولها وفي ترتيب المصحف.
يقول الله في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم «وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)».
أحاديث عن المولد النبوي
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – سئل عن صوم الإثنين؟ فقال: فيه ولدت، وفيه أنزل علي»، رواه مسلم، والبيهقي. ورواه ابن خزيمة بلفظ: «بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليه عمر، فقال: يا نبي الله، صوم يوم الإثنين؟ قال: يوم ولدت فيه، ويوم أموت فيه».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي». متفق عليه.
وروي عن سيد الخلق أنه قال «بعثت من خير بني آدم قرنا فقرنا، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه». رواه البخاري.
«إن الله خلق الخلق، فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير قبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا». رواه الترمذي.
«إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم». رواه مسلم.
«أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع». رواه مسلم.
«أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة». رواه مسلم.
«أنا أول شفيع في الجنة، لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن من الأنبياء نبيا ما صدقه من أمته إلا رجل واحد». رواه مسلم.
«فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون». رواه مسلم.