كان ميثاق الدرعية بمثابة اللبنة الأساسية ببناء الدولة السعودية، حيث يعد حجر الأساس بالمرحلة الأولى في تأسيس الدولة السعودية الأولى، والذي بات منذ أكثر من 3 قرون أحد الأركان الأساسية بالدولة حتى يومنا هذا، الأمر الذي يعكس هوية المملكة، ويؤكد على مدى الالتزام بالمفهوم الديني السليم الذي تقوم عليه الدولة، حيث محارفة الخرافات والجهل، والالتزام بالعقيدة السليمة.
ميثاق الدرعية والتمسك بالعقيدة الصحيحة
تم عقد هذا الميثاق بين مؤسس الدولة السعودية الأولى، الإمام محمد بن سعود عام 1158هـ و1745م، مع الإمام محمد بن عبد الوهاب نواة حركة الإصلاح بشبه الجزيرة العربية، وسنعرض لكم بعض نصوص هذا الميثاق، وذلك بالتزامن مع ذكرى يوم التأسيس السعودي، حيث نص هذا الميثاق على دعوة الناس نحو تصحيح العقيدة، وتخليص الناس من مظاهر البدع والشرك والخرافات التي كانت متعلقة بالعقيدة، وذلك من خلال العودة إلى النهج النبوي الشريف ونهج صحابة رسول الله، وكذلك نهج السلف الصالح الذي جاء من بعدهم،كما نصت على تطبيق واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك الدعوة إلى الجهاد بسبيل الله بالقول والفعل، كما نص الميثاق على تجاوز فكرة العصبية القبلية ورفع شعار الإصلاح والتجديد، ومن بعدها بدأت الدعوة السلفية في الانتشار، حيث باتت ذات نفوذ وقوي ومؤيدين من كافة ربوع الجزيرة العربية وخارجها.