تخطى إلى المحتوى

‏وول ستريت: هاريس فشلت في تقديم خطة سياسية واضحة.. لكنها نجحت في استفزاز ترامب

سلطت تقارير إعلامية أمريكية ودولية الضوء علي المناظرة التي خاضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، وسط تحليلات واستطلاعات رأي حول الفائز والخاسر.

‏وول ستريت: هاريس نجحت في استفزاز ترامب

التقارير أفادت أنه على الرغم من أن هاريس، هي الأقل شهرة من الرئيس السابق، لكنها كانت المستفيدة الأكبر، من المناظرة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

مناظرة هاريس وترامب

وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن هاريس فازت بوضوح في المناظرة، ولكن ليس لأنها قدمت حجة قوية بشأن رؤيتها أو سجل السنوات الأربع الماضية، فعلى الرغم من أنها استمرت في الحديث عن خطتها للاقتصاد، إلا أنها قدمت نفس الوعود غير المحددة بشأن المستقبل، والتي قدمتها منذ اختارها الديمقراطيون كمرشحة.

وحسب التقرير، أفادت التحليلات أن هاريس فازت بالمناظرة لأنها جاءت باستراتيجية لاستفزاز ترامب، وحثه على الغوص في بحر من المظالم الشخصية والغرور، وهو الأمر الذي شتت الانتباه عن سياساتها وتاريخها التي تركت دون مساس إلى حد كبير خلال المناظرة. 

وذكرت التقارير أن هاريس تعلم جيدًا أن ترامب من السهل استفزازه، فجعلته يمضى جزءًا كبيرًا من المناظرة يتحدث عن الماضي، أو عن جو بايدن، أو عن المهاجرين الذين يأكلون الحيوانات الأليفة، ولكن ليس عن كيفية تحسينه لحياة الأمريكيين في السنوات الأربع المقبلة.

وخلال المناظرة، تحققت مذيعة قناة أي بي سي نيوز، والتي أظهرت انحيازا لصالح هاريس، من صحة ما قاله ترامب فقط، عدة مرات، على الرغم من أن الأولى قدمت العديد من الأكاذيب بشأن دعم ترامب المزعوم لمشروع 2025، ووجهات نظره بشأن التلقيح الصناعي، وعدم وجود قوات أمريكية في منطقة قتال في الخارج.

كما تمكنت هاريس من إيقاع ترامب في فخ القول إن الانتخابات الأخيرة سُرِقَت، وأن مثيري الشغب في السادس من يناير تعرضوا لسوء المعاملة، وأن المحاكم حكمت ضده في عام 2020 على أساس نقطة فنية، فهل يهتم أي ناخب متردد بالقلق بشأن أسعار المواد الغذائية؟

اقرأ:  تركي آل الشيخ: مورينيو محللا لنهائي كأس مصر.. ودرع ذهبي للبطل و150 ألف دولار للوصيف

ووفقًا للتقرير، لم يتمكن ترامب من الفوز وغلبة الرأي إلا حين الحديث عن السياسة الخارجية، حيث قارن كما يفعل دائمًا بين الفوضى العالمية الحالية والسلام النسبي خلال سنواته الأربع، ولم تقدم هاريس أكثر من نقاط نقاش بشأن إدارة بايدن.

وذكرت التقارير أن الناخبين منقسمون بشكل عميق حول مرشح الرئاسه، كما أن معظم الناخبين لديهم بالفعل وجهة نظر ثابتة عن ترامب، والبطاقة الرابحة هي ما إذا كانت هاريس قد تركت انطباعًا قويًا بما يكفي لإقناع المترددين بأنها تستحق المخاطرة، وإذا فعلت ذلك، فستدين بنجاحها افتقار ترامب إلى الاستعداد والانضباط.

وفي ظل نجاح هاريس، دعت حملتها ليلة الثلاثاء إلى مناظرة ثانية في أكتوبر، ولكن لا تتوقع منها الجلوس لإجراء أي مقابلات متعمقة، بينما كانت هذه هي المناظرة الوحيدة المقررة بين هاريس وترامب، وقد تكون الأخيرة.

وفي سياق متصل، قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنّ كمالا هاريس حققت نجاحا كبيرا في مناظرة الرئاسة الأمريكية أمام دونالد ترامب، موضحا أنّ الصحف الأمريكية أشارت إلى أنّ كمالا وضعت ترامب في موقف الغاضب والدفاع وهاجمته أكثر من مرة، إذ إنّها أعدت مسرحا متشابها مع المناظرة ودربت نفسها على الأسئلة والموضوعات وحاولت أن تظهر بثقة وثبات مستمد من فشل جو بايدن في المناظرة الرئاسية الأولى، ما شكل دافعا مهما وخطيرا على مستقبل الحزب الديمقراطي.