تخطى إلى المحتوى

هل نزول المطر في الصيف من علامات الساعة؟.. اعرف الحقيقة

ظاهرة غريبة تشهدها عدد المناطق خلال الأيام الأخيرة وهي هطول الأمطار في غير أوانها أو زمانها مثل فصل الربيع أو فصل الصيف، وهو ما دفع العديد للتساؤل هل نزول المطر في الصيف من علامات الساعة؟.  

هل الشتاء في الصيف من علامات الساعة؟

وتداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي منشور يتطرق إلى حديث منسوب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يتحدث عن كون نزول المطر في غير أوانه يعتبر علامة من علامات الساعة.

حديث عن نزول المطر في غير أوانه

وجاء في الحديث أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال :«يأتي زمانٌ على أمتي لا يُعرف من الاسلام الا اسمهُ، ولا من القرآن الا رسمه، همهم بطونهم، وقبلتهم نساؤهم، لا يعبدون الله إلا في شهر رمضان، فإذا فعلوا ذلك ابتلاهم الله بالسنين، قالوا: وما السنون يا رسول الله؟ قال: جور الحكام، وغلو المؤونة، ويحبسُ اللهُ المطرَ في أوانه، ويُنزله في غير أوانه»

نزول المطر في غير أوانه من علامات الساعة

وأكد علماء الحديث والسنة أن الحديث السابق يتسم بالضعف الشديد، كما جاء عند البيهقي في شعب الإيمان، وكذلك ابن عدي في الكامل ضمن الأحاديث الضعاف.

وأوضح بعض العلماء أن هذه الكلمات منسوبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنها، إلا أنهم أوضحوا في الوقت نفسه أن هذه الرواية تتسم بالضعف هي الأخرى، حيث لا يوجد ما يثبت قول علي بن أبي طالب مثل هذا الأمر.

هل نزول المطر في الصيف غضب من الله؟

 ويجدر الإشارة إلى أن ارتباط المطر بعلامات الساعة أو لم يثبت أنه يعتبر غضب من الله، كما قد جاء في أكثر من حديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن ليس بمثل هذا السياق.

اقرأ:  امتحانات كتاب الامتحان علوم للصف الأول الإعدادي الترم الأول بالإجابات 2023

فقد روى أبي هريرة رضي الله عنه في حديث رواه أحمد عن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، قوله :«لا تقوم الساعة حتى يُمطر الناس مطراً لا تُكنّ منه بيوت المدر، ولا تُكنّ منه إلا بيوت الشعر».

كما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه في حديث رواه أحمد في مسنده، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال : «لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً عامّاً، ولا تُنبت الأرض شيئاً». 

 والمقصود بهذه الأحاديث هو غياب البركة عن خلق الله، فعلى الرغم من نزول المطر الشديد إلا أن النبات لا يخرج من الأرض ولا يثمر ثمره، وذلك بسبب كثرة الذنوب والبعد عن الله عز وجل، وهو ما لم يحدث في زماننا حتى الآن.

اترك تعليقاً