قديماً كانت شركات السيارات تتنافس فيما بينها على جمالية التصميم الخارجي للسيارة، برزت شركة مازيراتي بوقتها، نظراً للتصاميم المبدعة التي تأتي بها، حديثاً اختلف الأمر فأصبحت الشركات تزود سياراتها بأحدث الإضافات التكنولوجية، برزت الشركة الإيطالية في هذا أيضاً، لتبقى على ما بدأت به من إبداع وتاريخ عريق. تُعتبر شركة مازيراتي واحدة من أشهر شركات السيارات الإيطالية، إذ تشّكل سيارة مازيراتي مزيجاً بين الفخامة الكلاسيكية والتطور التكنولوجي، مما يجعلها خياراً لا يستهان به عند التفكير بالسيارات الفارهة، مقالنا اليوم لا يتحدث عن مازيراتي وسياراتها على وجه الخصوص، إنما جمعنا لكم بعض الحقائق والمعلومات الشيقة حول مازيراتي بشكل عام، فتابعوا القراءة.
شركة مازيراتي للسيارات
بدأت شركة مازيراتي الإيطالية العمل سنة 1914 بمدينة بولونيا الإيطالية، ومنذ ذلك الحين قدمت لنا الشركة العديد من السيارات التي خلدها التاريخ، صنعت مازيراتي سياراتها بدقة عالية لتناسب مختلف الطرقات والمتطلبات، وكانت نتائج الأمر تنعكس على أرض الواقع، نتيجةً للشهرة الواسعة التي نالتها مازيراتي أصبحت السيارة المفضلة عند أبرز الشخصيات في العالم.
مرت الشركة بالكثير من التقلبات وانتقلت ملكيتها لأكثر من جهة، فتارة تكون مع شركة ستروين وتارة مع فيراري وفولكس فاجن وبيجو وصولاً إلى شركة فيات لوقتنا الحالي، كذلك أعلنت الشركة عام 2010 عن شراكة بينها وبين نظيرتها ألفا روميو الإيطالية، دون الدخول والتعمق بالتفاصيل بشكل كبير، هيا نستعرض أهم وأبرز حقائق عن مازيراتي الرائعة.
أول سيارة من مازيراتي
دائماً ما تكون السيارة الأولى لشركات السيارات هي العلامة التي يبقى أثرها في التاريخ، بل وأكثر من ذلك، حيث تُعتبر السيارة الأولى هي الأساس التي تريد الشركات أن تبني تاريخها عليه، سيارة مازيراتي الأولى كانت Tipo 26 في عام 1926، وكانت عبارة عن سيارة سباق بقدرات كبيرة، وشارك أحد الاخوين مازيراتي في سباق Targa Florio وفاز به في نفس العام. الجدير بالذكر هو اشتمال السيارة حينها على شمعات احتراق فريدة من نوعها، مما منح الأفضلية لسيارة مازيراتي الأولى للفوز في السباق.
أما شعار مازيراتي Maserati Trident فهو مستوحى من نافورة نبتون الشهير في بولونيا، وهي المدينة التي انطلقت منها سيارات مازيراتي.
مازيراتي البحرية!
غالباً وفي عالم التجارة تحديداً، تحاول الشركات أن تجرب كل ما يمكن لتحسين تجارتها، فمنهم من يقوم بطرحٍ جديد في عالم السيارات ومنهم من يدخل عالم آخر تماماً، كمازيراتي مثلاً التي دخلت البحار وتحديداً على محركات القوارب، نعم القوارب البحرية!
ثلاثينيات القرن الماضي لم تشهد شركة مازيراتي تطوراً في صناعة السيارات فقط، بل أحرزت تقدماً ودخلت مجال صناعة المحركات البحرية من أوسع أبوابه، فواحدة من الحقائق الممتعة عن هذه العلامة التجارية أنه تم استخدام محركاتها في القوارب البحرية وأثبتت فاعليتها، إذ تم استخدام محرك V16 من مازيراتي، علاوة على ذلك تم استخدام محركات من 8و6 أسطوانات في القوارب السريعة، وبلغت ذروة الاستخدامات في ستينيات القرن الماضي، وبشكل محدد في سباقات القوارب الذي قامت مازيراتي به بمساعدة العديد من المتسابقين على الفوز بالسباقات المائية، وهذا ليس بالغريب، فهذا نهج الشركة منذ بدايتها وهي تسعى للسيطرة على سوق السباقات بمختلف أنواعها وأماكنها براً أو بحراً.
أول سيارة للاستخدام اليومي
تحدثنا سابقاً عن توجه الشركة واهتمامها في سيارات السباق الرياضية أكثر من سيارات الاستخدام اليومي، لكن كعادتها مازيراتي لا تكتفِ بأن تلتزم بالصناعة في مكان واحد، بل تبحث عن التميز في كل مكان، فشهد عام 1947 ظهور سيارة A6 يومية القيادة من مازيراتي في معرض جنيف للسيارات، جاءت السيارة بمحرك من سعة 1.5 لتر بقوة 65 حصان، والذي كان مفاجئاً حينها، كيف لشركة مازيراتي التي تصنع سيارات بمحركات جبارة أن تقوم بإنتاج سيارة بمحرك صغير كهذا، على الرغم من ذلك كانت الفكرة بأن تكون لسيارة ملائمة للطرق الطبيعية مع إظهار قدرة الشركة على الدخول في مختلف صناعات السيارات، وذلك لا يمنع من أن السيارة كانت تحتوي على أنظمة متطورة في ذلك الوقت الأمر الذي جعلها واحدة من أبرز سيارات العام.
بداية صنع الدراجات النارية
تختلف الفترات الزمنية من شركة لأخرى، لكن المعروف في عالم التجارة أن بكل فترة أو حقبة من الزمان يجب أن تجدد بشيء ما، مازيراتي أحسنت العمل التجاري وتقسيمه على فترات بشكل جيد، بدءاً من سيارات السباق والانتقال إلى السيارات اليومية ومحركات القوارب البحرية ووصولاً إلى بدء تصنيع الدراجات النارية، فشهد عام 1950 بدء العمل بتصنيع الدراجات النارية، والجدير بالذكر أنها صنعت أكثر من 50 نوع من إطارات الدراجات النارية، لاحقاً توقف إنتاج الدراجات النارية بسبب بعض المشاكل المالية التي أصابت الشركة إضافةً إلى المنافسة الشديدة بين الشركات الأخرى.
سيارة مناسبة للمشاهير
برأيكم ما الذي يمنح السيارة شهرةً واسعة؟ برأيي أن آلية العمل في شركة مازيراتي هي واحدة من أنجح طرق التجارة في العالم، وذلك يعود إلى أن الشركة تُنتج سياراتها بعدد محدود، مما يزيد حدة المنافسة بين العملاء في الحصول على واحدة منها.
تحظى السيارة بحب المشاهير في مختلف أنحاء العالم، ومن هذه الشخصيات هو رئيس الوزراء الإيطالي السابق بينيتو موسوليني الذي أمر بصنع سيارة خاصة له من شركة مازيراتي، بعدها قام بتغيير رأيه والذهاب للشركة الحاضنة الأخرى وهي ألفا روميو، لا يتوقف الامر عند موسوليني فقط، فنجم كرة القدم العالمي ليونيل ميسي يملك مجموعة قيمة من مختلف السيارات في العالم، من ضمنهم سيارة مازيراتي التي تُعد خياراً جاذباً للعديد من المشاهير في العالم.
سيارة أفلام
عندما تصنع اسماً بين المشاهير في مختلف دول العالم وتقوم بتقديم سيارات فارهة بقدرات وتصاميم مذهلة، بالتأكيد سينعكس الأمر عليك بالفائدة، فأصبحت سيارة مازيراتي تصلح لأن تكون واحدة من أشهر سيارات الأفلام في العالم، حيث ظهرت السيارة في أهم الأعمال السينمائية، مثل فيلم جود فاذر الذي نال شهرةً واسعة وفي فيلم جيمس بوند وغيرها من الأفلام التي حصدت محبة الجميع في ذلك الوقت، وتركزت أفلام سيارات مازيراتي حول الأفلام المتعلقة بالعصابات والأكشن والمطاردات التي تتطلب سيارات بقدرات عالية جداً.
شركة مازيراتي في الامارات
لا يمكن أن ننهي مقالنا دون التطرق لوكالة سيارات مازيراتي في الامارات، وعليه فإن وكيل مازيراتي في الإمارات هي شركة الطاير للسيارات، التي تعمل جاهدة على توفير أفضل خدمات البيع وما بعد البيع وخدمات المساعدة على الطريق وحتى توفير خاصية الشراء عبر الإنترنت، وتختلف اسعار سيارات مازيراتي فيما بينها بحسب الإضافات والتقنيات في السيارة وسنة الإصدار وفئة المركبة. يمكنكم التواصل مع المعرض الرئيسي لشركة مازيراتي في أبوظبي، عبر المعلومات التالية:
- الموقع: بريمير موتورز، شارع 8، شارع زايد الأول، الخالدية
- أوقات العمل: 08:00 صباحاً – 08:00 مساءً (السبت – الخميس)
- التواصل: 677 668 800
بعض الشركات يمكن الحديث عنها بشكل لانهائي لكن إلى هنا يؤسفنا أن نقول إننا وصلنا لنهاية مقالنا الذي ذكرنا به معلومات عن مازيراتي وأبرز محطاتها التاريخية، لكن لا تقلقوا فلدينا العديد من المقالات الأخرى المتنوعة التي تُنشر بشكل يومي على مدونة دوبيزل للسيارات.