تخطى إلى المحتوى

“ليلة النصف من شعبان”.. هل الإحتفال بها بدعة؟

أصدرت دار الإفتاء المصرية حكما بشأن الإحتفال بـ “ليلة النصف من شعبان”، مؤكدة أنه يعد مشروعا على جهة الاستحباب.

وأوضحت دار الإفتاء، أن الشرع الشريف رغب في إحياء ليلة النصف من شهر شعبان المبارك واستغلال نفحاتها، من خلال قيام ليلها وصوم نهارها، بهدف نيل فضلها وتحصيل ثوابها، واستقبال الخيرات والبركات التي تنزل فيها، وأنه قد عمت هذا العمل المستقيم المسلمين عبر العصور بلا استثناء.

وأضافت الدار أن ما يثار حول هذه الليلة من ادعاءات بأنها بدعة لا يؤثر في ثبوت فضلها، مشيرة إلى أنه لا يجوز الالتفات إلى مثل آراء المتشددين.

وقالت: إنه ينبغي الاعتماد على الأحاديث النبوية وأقوال أئمة الأمة، وثبات عمل المسلمين على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها، وفق ما يرسخه الشرع الإسلامي وقواعده.

موعد ليلة النصف من شعبان

أكدت دار الإفتاء المصرية أن ليلة النصف من شعبان تبدأ من مغرب يوم السبت الموافق ١٤ شعبان ١٤٤٥هـ الموافق ٢٤-٢-٢٠٢٤م وتنتهي فجر الأحد ١٥ شعبان ١٤٤٥هـ الموافق ٢٥-٢-٢٠٢٤م.

ومن جانبه، أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، أن ليلة النصف من شعبان هي الأفضل بعد ليلة القدر “ليلة الـ 27 من شهر رمضان المبارك”، وفيها نفحات وعطايا وخيرات كثيرة.

ليلة العتق من النار

وأضاف تمام أنه وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل ليلة النصف من شعبان، منها “لله فيها عتقاء من النار”، وسميت بليلة العتق من النار، وقوله صلى الله عليه وسلم “يطلع المولى عز وجل على خلقه في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن”.

وأكد أن المولى عز وجل لن يغفر لشخصين في هذه الليلة المباركة، الأول هو الذي يشرك بالله سبحانه وتعالى، والثاني من امتلأ قلبه بالغل والحقد والبغضاء والكراهية، مشيرا إلى أنه ينبغي على الإنسان في هذه الليلة المباركة أن يصفي قلبه لله عز وجل، وأن يفرغ قلبه من الغل، وأن يحرص كل منا على أن ينال مغفرة الله سبحانه وتعالى.

اقرأ:  فيديو: جندي أمريكي يحرق نفسه أمام سفارة إسرائيل بواشنطن

اترك تعليقاً