قالت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن الاتفاق مع مصر سينتهي خلال أسابيع قليلة بعد توضيح القضايا الأساسية لمراجعة برنامج التمويل.
وأضافت جورجيفا في مقابلة مع رويترز أن الصندوق سيزيد على الأرجح حجم البرنامج لمصر بسبب الصدمات الخارجية.
ووصفت المحادثات مع الحكومة المصرية بأنها “بناءة للغاية”، وتابعت: “نريد منح مصر الوقت لاتخاذ قرارات السياسة النقدية”.
وشدد مدير صندوق النقد الدولي على أن استقرار مصر مهم لمنطقة الشرق الأوسط برمتها، لافتا إلى أن معظم التأثير المباشر للحرب في غزة على مصر هو انخفاض حركة المرور في قناة السويس بنسبة 55-60%.
وأضافت أن إعلان مصر يوم الجمعة عن استثمار الإمارات العربية المتحدة بقيمة 35 مليار دولار في صفقة مشروع رأس الحكمة في البحر الأبيض المتوسط هو “علامة إيجابية للغاية”.
وأشارت جورجييفا إلى أن صندوق النقد الدولي سيدرس أيضًا تدفقات التمويل من مصادر أخرى لسد الفجوة التمويلية في مصر.
واختتمت مديرة صندوق النقد تصريحاتها بالقول إنها تتوقع الانتهاء من مراجعات البرنامج خلال هذه الأيام، لكن الصندوق أراد “منح السلطات المصرية الفرصة لكسب الثقة بأن كل عناصر الدعم متوافرة”.
وفي ديسمبر 2023، وافق صندوق النقد الدولي على تقديم قرض بقيمة 3 مليارات دولار من “تسهيل الصندوق الممدد” إلى مصر لتمكين مصر من مواجهة التحديات الناشئة عن الوضع الدولي المضطرب بشكل أفضل.
ولم تحصل مصر على اتفاقية الشريحة الأولى إلا لفشلها في تلبية مطالب الصندوق فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الشامل.
وفي الوقت نفسه، تجري مصر محادثات منذ أشهر لزيادة قيمة هذا القرض، مع الانتهاء من مراجعة الشريحتين الثانية والثالثة.
