أعلن الجيش الإسرائيلي عن النتائج الأولية لمراجعته بشأن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني تجمعوا عند قافلة مساعدات في شمال قطاع غزة الخميس الماضي، مكررا زعمه بأن معظم من لقوا حتفهم بالمجز.رة كان أثناء التدافع للحصول على المساعدات.
واستشهد ما لا يقل عن 118 شخصًا وأصيب 760 آخرين في الحادث، حيث قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على المدنيين اليائسين، مما أثار الذعر بينهم.
وتتزايد الضغوط الدولية من أجل إجراء تحقيق مستقل لكشف الحقائق.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري يوم السبت إن – ما أسماه – ‘التدافع’ بدأ قبل أن تطلق القوات الإسرائيلية طلقاتها التحذيرية الأولى، وأن تلك الطلقات كانت لتفريق الحشد.
وواصل زعمه بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت النار في وقت لاحق على ‘لصوص’ توجهوا نحوهم و’شكلوا تهديدا فوريا’.
وزعم هاغاري في بيانه السبت أن معظم الإصابات والوفيات كانت نتيجة ‘التدافع’، ولم يشر إلى ما إذا كانت هناك وفيات بعد إطلاق النار على ‘اللصوص’، ولم تعلن إسرائيل عن حصيلة هذا التدافع.
وقال إن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا “لفحص الحادث بشكل أكبر، الأمر الذي سيساعد على تقليل خطر وقوع مثل هذا الحادث المأساوي مرة أخرى خلال إحدى عملياتنا الإنسانية”.
وتتعارض الروايات الإسرائيلية مع ما قاله شهود عيان وفقا لشبكة CNN في أعقاب الكارثة.
وقال الصحفي المحلي خضر الزعنون إن الفوضى والارتباك في مكان الحادث لم تبدأ إلا عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار.
وأضاف الزعنون أن العديد من الوفيات والإصابات وقعت نتيجة اصطدام شاحنات المساعدات بالناس بينما كان السائقون يحاولون الهروب من إطلاق النار.
وقال فريق تابع للأمم المتحدة زار المستشفى الذي نقل إليه الناجون في وقت لاحق إن العديد من المصابين أصيبوا بطلقات نارية.
وفي تعليقاته الأولى، زعم الجيش الإسرائيلي أن الحادث بدأ عندما حاول الفلسطينيون نهب الشاحنات.
وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN: ‘خلال الحادث، أصيب العشرات من سكان غزة نتيجة الدفع والدوس’.
وفي وقت لاحق، ادعى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مؤتمر صحفي أن هناك حادثتين منفصلتين تتعلقان بشاحنات المساعدات.
أولاً، قال إن الشاحنات دخلت شمال غزة وهرعت إليها الحشود، ودهست الشاحنات الناس.
وأضاف أنه بعد ذلك اقتربت مجموعة من الفلسطينيين من القوات الإسرائيلية، التي فتحت النار على الفلسطينيين.
وبعد ذلك، قال هاجاري، في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت طلقات تحذيرية لتفريق حشد من الناس حول القافلة، بعد أن شاهدت الناس يتعرضون للدهس، وأصر على أن الدبابات كانت هناك “لتأمين الممر الإنساني” حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى وجهتها.