هناك نقاشات لها العديد من الاحتمالات والآراء، لكن لن نختلف على أهمية قطاع السيارات في حياتنا، ليس فقط على الجانب العملي من الأمر الكامن في التنقل وتسهيل الحياة منذ اختراع السيارات التي نقلت مستوى البشرية إلى مرحلة أخرى، بل يرتبط أيضاً بصناعة ذكريات ترعرعنا معها لتستمر في طيات خيالنا لوقتنا الحالي، شخصياً قضيت وقت طويل في طفولتي وانا أحلم بسيارتي الخاصة التي من سأجول بها العالم، لن نختلف أيضاً على سمعة السيارات الألمانية وشهرتها الواسعة التي نالتها من متانتها وقوتها الخارقة، لكن هنالك بعض السيارات التي علقت بذاكرتنا بسبب تصميمها ومظهرها اللافت، وهنا نتحدث عن سيارة فولكس فاجن فوكس بيتل التي قدمت لنا ذكريات علقت بذاكرتنا، قديماً كنا قد قدمنا لكم بعض المعلومات وحقائق عن فولكس فاجن بشكل عام، مقالنا اليوم نقدم فيه بعض المعلومات والحقائق الشيقة عن مواصفات سيارة فولكس فاجن بيتل وأبرز محطاتها التاريخية ونبذة عن موديلات فولكس فاجن بيتل الرائعة.
حقائق سيارة فولكس فاجن فوكس بيتل
بدأت شركة فولكس فاجن العمل في عام 1937 على يد حزب العمال في ألمانيا، وأطلق عليها هذا الاسم الذي يرمز ويترجم باللغة العربية إلى سيارة الشعب، بهدف توفير السيارات بأسعار تناسب جميع أطياف وطبقات المجتمع في المانيا والعالم، حينها أطلقت تم البدء في صناعة سيارة فولكس فاجن فوكس بيتل وتحديداً في عام 1938 وعلى يد المهندس فارديناند بورشيه وبطلب من رئيس الدولة آنذاك أدولف هتلر، لم تتوقع الشركة أن يصل صدى السيارة لهذا الحد، وأن تصنع تاريخاً كبيراً بهذه السيارة الصغيرة التي تتسع لثلاثة أشخاص فقط، في بدايتها كان اسمها في العربية السعادة من خلال القوة، ورمز لها ببعض أسماء الحشرات المحببة لمختلف الأشخاص نظراً لحجمها، فاشتهرت في أغلب دول العالم نتيجة الحملات الدعائية وتصميمها المبهر وسعرها بالطبع، ونتيجة هذا الانتشار الكبير قد حققت أرقاماً مرعبة في مبيعاتها عبر التاريخ وحصلت على جوائز عدة، مما دفع الشركة إلى الاستمرار في صنعها وتقديم المزيد من طرازات سيارة فولكس فاجن بيتل، كونت لنا فولكس فاجن فوكس بيتل العديد من الحقائق ومعلومات عن فولكس فاجن بيتل، ماذا عن بعض هذه المعلومات؟
اسم مميز
بدأ الأمر بفكرة لإيجاد سيارة بإمكان جميع من في المجتمع اقتنائها، فتم إطلاق عليها اسم سيارة الشعب، لكن ومع نيلها شهرةً واسعة أصبح محبيها يطلقون عليها اسم “بيتل” والتي تعني الخنفساء نظراً لشكلها المشابه لحشرة الخنفساء، بعدها تم انتشار هذه الاسم بشكل واسع، مما دفع أكبر وسائل الإعلام في العالم وتحديداً صحيفة نيويورك تايمز بالحديث عن السيارة تحت مسمى الخنفساء، مما أعطى السيارة توثيقاً رسمياً باعتماد الاسم المتعارف عليه بين المعجبين بها واعتماده بشكل رسمي.
مبيعات خيالية!
منذ لحظة نزولها الأسواق وإيماناً من الفكرة التي جاءت بها السيارة من وجود مركبة باستطاعتها نقل عائلة صغيرة بسرعة متوسطة واستهلاك قليل للوقود وسعر مناسب لكل من يرغب بها، لم تتوقف السيارة في ضرب جميع الأرقام القياسية في العالم والحصول على أرقام مبيعات مذهلة، فتخيلوا يا أصدقاء أننا نتحدث عن أول سيارة وصلت إلى 20 مليون نسخة مباعة حول العالم، متفوقة على جميع السيارات في العالم التي حظيت بالقوة والأداء المرعب وغيرها من المواصفات التي تجعلها في ساحة لوحدها، لكن كل هذا لم يكفي لتكون منافساً وحاضراً في ذاكرة الأشخاص بشكل مشابه لسيارة فولكس بيتل، فواحدة من مميزات سيارة فولكس فاجن فوكس بيتل التي جعلتها على رأس قائمة السيارات الأكثر مبيعاً في العالم، هي البساطة وقدرة التصميم والمبدأ التي جاءت بترسيخه بسعرها المتوسط وقدرة الجميع على اقتنائها، استمرت السيارة في تحصيل الأرقام وصولاً إلى عام 2003، حيث توقف إنتاجها تكون قد حصلت على مسيرة مذهلة استمرت لمدة 65 سنة.
سيارة دعائية
يتداخل عالم الإعلانات مع كل ما هو رائج بين العوام في العالم، فتجد أن أغلب الشركات سلطت الضوء على ما يتحدث عنه ويحبه الجميع، وبالتأكيد السينما والأفلام واحدة من الأمور المهمة في الأساليب الدعائية، الامر الذي جعل من منتجي الأفلام يتهافتون على إظهار السيارة على الشاشة، فمع مرور الوقت أصبح من الشائع ظهور السيارة في مختلف الأفلام العالمية في هوليود وغيرها من سينمات العالم، لتصبح واحدة من أشهر سيارات الأفلام، ولم يتوقف الأمر كونها نجمة في الأفلام، بل وأنه في عام 1977 تم إصدار رواية الساطع الشهيرة للكاتب ستيفن كينج، وكانت لدى الشخصية الرئيسية في الرواية فولكس فاجن بيتل، مما دفع الكاتب لشراء واحدة لمعرفة كيف تفكر الشخصية التي في الرواية، حتى على مستوى الشركة التي لم تتهاون في تقديم حملات دعائية تساهم في توسيف آفاقها على مستوى العالم، فواحد من الإعلانات التي قامت شركة فولكس فاجن بتصميمها، هو إعلان مضحك ظهرت فيه السيارة وهي نفذت من الوقود، ليخرج الرجل ويستمر بدفع السيارة دون الحاجة للوقود نظراً لطبيعة حجمها، نتيجةً لهذه الحملات فقد وصلت السيارة إلى بعض الأماكن التي كن من الصعب وصلها إليها دون أن تلجأ إلى طريقة الإعلانات، فوصلت السيارة إلى وسط المحيط الهادئ وتحديداً إلى جزيرة ناورو، مما أدى إلى خلق حالة من الذهول إلى وصول السيارة وتوسيع مدى الشركة وشهرتها للوصول إلى مثل هذه الدول والجزر.
سيارة رئاسية اقتصادية
تكمن قصة فولكس فاجن بيتل بأنها فكرة دعائية رئاسية لرئيس ألمانيا النازية السابق أدولف هتلر، الذي أعلن أنه من ضمن المشروع الرئاسي سيعمل على إنتاج سيارة اقتصادية يمكن لجميع سكان ألمانيا نيلها واستخدمها في شوارع الدولة الطويلة دون أية مخاوف، وهذا بسبب تزويد السيارة بمحرك قوي نسبياً في ذلك الوقت يمكن أن يتحمل مختلف الظروف، وبعد مرور الوقت أصبحت السيارة رمزاً وأيقونة تُعنى بالتعبير عن الحالة الاقتصادية المتوسطة، وانطلاقاً من هذا المفهوم اقتنى رئيس دولة الأوروجواي خوسيه موخيكا سيارة فولكس فاجن بيتل واشتهر بها لتعبر عن المبادئ التي يحتضنها.
أزمة النفط العالمية
شهد عام 1956 أحداثاً كثيرة من شأنها أن تؤثر على أوضاع جميع دول العالم السياسية والاقتصادية أيضاً، فنتيجة الأمور التي كانت منطقة الشرق الأوسط تمر بها وتحديداً قرار الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر بترميم قناة السويس والذي يعد معبراً ومنفذا مهماً للنفط في العالم، أعلنت مختلف دول العالم عن وضع الطوارئ بما يتعلق في حالة النفط في البلاد وأنه يجب الاعتماد على السيارات التي لا تستهلك البنزين بشكل كبير، مما دفع فولكس فاجن بيتل إلى الانتشار بشكل كبير في كُبرى دول العالم التي لديها العديد من شركات السيارات الشهيرة، لكن وبالنظر لمستوى الاستهلاك التي تتمتع به السيارة كان لها نصيب الأسد من الشهرة.
قديماً في طفولتي كان أبي يمازحني بقوله إن سيارة الشخص تأتي على حسب حجمه، فكنت أطلبه سيارة فولكس فاجن فوكس بيتل بحجمها الصغير إلى أن كبرنا ولم يتغير الموقف لحد اليوم فسيارة فولكس فاجن بيتل أصبحت مناسبة للجميع دون استثناء، وكعادة دول الإمارات في جلب كل ما هو مميز، فولكس فاجن بيتل في الامارات لقت الشهرة والترحيب الكبير في البلاد، بعد كل هذا المديح ألم يصبك الفضول لمعرفة قصة شعار فولكس فاجن؟ إلى هنا نصل لنهاية هذا المقال الذي قدمنا فيه بعض المعلومات والحقائق عن سيارة فولكس فاجن بيتل، للمزيد من المقالات المتنوعة، تفضلوا بزيارة مدونة دوبيزل للسيارات