يروق للكثيرين سماع القصص والحكايات خاصة الرومانسية سواء كانت واقعية أو خيالية، لذلك يستعرض أكثر من حدوتة رومانسية للكبار تدور حول الحب والزواج والنهايات السعيدة التي ينتصر الحب في نهايتها ويجتمع شمل المحبين رغم كل الصعوبات.
حدوتة رومانسية قصيرة جدا
في إحدى الجُزر كان هناك شاب يُدعى حوريم يسخر منه كل سكان الجزيرة لأنه لم يكن يلهو مع أصدقائه ولا يعرف أي شيء إلا العمل في ورشة الخشب. كان حوريم لا يفعل أي شيئًا بعد الانتهاء من عمله إلا النظر إلى مارجريتا الجميلة عندما كان يمر بالقرب منها، لأنه كان مغرمًا بها لكنها كانت تفضل شبانًا آخرين لأنهم كانوا يستمتعون بحياتهم.
في ذات يوم دمرت العاصفة الجسر الطويل الذي كان يربط الجزيرة بالأرض وكان كل سكان الجزيرة يتساءلون: كيف يمكنهم البقاء على قيد الحياة إذا انتهى طعامهم ولم يجدوا أي مركب محمل بالغذاء لنجدتهم؟
في الوقت الذي كان يشكو فيه الجميع كان حوريم ينشر الخشب دون توقف حتى تمكن من صناعة قارب كبير وسحبه حتى الضفة ووضعه في الماء وجدف حتى اختفى عن الأنظار.
بعد يومين وعندما كان الأطفال يبكون من الجوع عاد بالقارب محملًا بالطعام ففرح كل سكان الجزيرة وأقاموا احتفالًا راقصًا، لكن حوريم لم يحضر الحفل لأنه ترك عمله لكي يتفرغ للقارب والسفر.
فجأة امتلأت الورشة بالنور عند ظهرت مارجريتا بضفائرها الذهبية قائلة: كيف حالك يا حوريم، لم أذهب إلى الرقص لأنني أفضل البقاء معك واعترفت بحبها له. بعد وقت قليل تزوج حوريم مارجريتا التي قدرت قيمة عمله الشريف ولم تندم على ذلك لأنهما عاشا حياة سعيدة.
حدوتة رومانسية باللهجة المصرية
كان يا مكان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان فيه طبيب عيون شاب من أمهر الدكاترة في تخصصه عدى التلاتين من عمره ولسه متجوزش لأنه بيدور على زوجة بصفات معينة، أهمها تقوى الله ومراقبته، من ساعة ما استعد ماديًا للجواز مقابلش البنت اللي بيحلم بيها بقاله خمس سنين.
كان الشاب كل يوم يقيم الليل ويدعي ربنا أنه يهب ليه الزوجة اللي بيحلم بيها، وفي يوم من الأيام سافر مع قافلة طبية لبلد آسيوية مسلمة، وعمل مخيم يعالج فيه أمراض العيون راح ليه شاب ومعاه أخته هى اللي محتاجة للعلاج ووصف ليه حالتها.
لما الطبيب جيه يقرب منها عشان يفحصها البنت فضلت تعيط من الخوف فافتكر إنها بتتألم من التعب، ولما سأل أخوها عن سبب بكائها قاله هى مش بتعيط بسبب الألم لكن عشان عرفت إن البنج سيجعلها في غيوبة ممكن تطول وده هيمنعها من مراجعة القرآن لأول مرة في حياتها.
سألت البنت الدكتور لو كان يقدر يعملها العملية من غير ما تفقد وعيها فابتسم وقالها إن ده شيء مستحيل لكن طمنها إنها مش هتنام أكتر من ست ساعات وبعد كده هتقدر تراجع القرآن زي ما هى عايزة.
حاول الطبيب ينسيها عملية عينها وخوفها فسألها بتحفظي قد إيه من القرآن، قالتله الحمد لله حفظاه كله وبختمه كل أسبوع ووالله لولا قراءة القرآن وخدمة أبي وأمي كنت صبرت على اللي أنا فيه ومعملتش العملية.
الدكتور فرح جدًا وحس إن دي البنت اللي بيدور عليها بقاله سنين، عملها العملية ونجحت والبنت قدرت تشوف كويس، بعدين قال لأخوها أنا عايز مكافأة ليه بعد نجاح العملية فنجان قهوة هاجي أشربه عندكم في البيت، رحب أخوها به ولما الدكتور راحلهم البيت قالهم كنت بدور على زوجة بقالي خمس سنين وملقتهاش غير عندكم وأتمنى توافقوا على جوازي منها وهلبي كل طلباتكم أيا كانت لأن كل شيء يهون مقابل الكنز الغالي ده.
حدوتة قبل النوم للكبار
- الأميرة سون بي
منذ سنوات كثيرة كانت تعيش في الشرق الأقصى أميرة اسمها سون بي كانت جميلة جدًا ومحبوبة من كل أمراء الإمبراطورية إلا أنها كانت تحتقرهم كلهم لأنها كانت تحب سو تشين وهو شاب يدرس الطب ولا يحب الحفلات والرقص كثيرًا.
ناقش الإمبراطور هذا الأمر مع رئيس الوزراء الذي قال له: الموت هو الحل الوحيد للقضاء على حبها لسو تشين. كلف الإمبراطور محاربًا يثق به بتنفيذ هذه المهمة فرحب بها لأنه كان يحب الأميرة، لكن سمع حديثهما ببغاء كانت الأميرة تتكلم معه كثيرًا.
ذهب الببغاء للبحث عن الأميرة وقال لها إن والدها قرر قتل سو تشين وأخبرها باسم المحارب الذي سيقوم بهذه المهمة. قررت الأميرة الهروب مع حبيبها إلى أي مكان يجدان فيه السعادة وبالفعل انتهزا ظلام الليل وهربا إلى أراض غريبة ولم تقل سون بي إنها أميرة.
كان سو تشين وسون بي في غاية السعادة في عالمهما الجديد، كان الشاب طبيًا مشهورًا، من كانت أميرة ذات يوم أصبحت ترعى بيتها وزوجها ولم يكن هناك أي شيء ينغص حياتها إلا بُعدها عن بلدها الذي كانت تحبه كثيرًا.
ذات يوم سمعت أخبار حزينة عن انتشار وباء مخيف في مملكة والدها ما أدى إلى مرض السكان وموت الكثيرين. حكت سون بي والدمع تملأ عينيها لزوجها هذا الخبر السيء فقرر أن يعود إلى بلديهما، لأنه كان يحبها كثيرًا ولكي يحاول التصدي للوباء ومعالجة المرضى.
أصرت سون بي على الذهاب معه لكنهما ذهبا بأسماء مستعارة وكانا ينتقلان من منزل لأخر، ونجح في علاج أغلب المرضى بعدما درس جيدًا هذا الوباء المخيف.
وصل الوباء إلى قصر الإمبراطور وتدهورت صحته فاستدعوا سو تشين الذي كان يُعرف هناك باسم (لاور كونج) لأن شهرته انتشرت في كل أنحاء الامبراطورية.
شفى الإمبراطور بفضل علم هذا الطبيب الذي تمكن أيضًا من السيطرة على الوباء في المملكة، اكتشف الإمبراطور أن ذلك الطبيب هو حبيب ابنته فشعر بالندم وطلب منهما العفو وبارك زواجهما، من هذه اللحظة استفاد سكان الإمبراطورية من علم زوج الأميرة الجميلة ولم يغادرا الإمبراطورية أبدًا.