توصلت نتائج دراسة، إلى أن تربية الأبناء تدفع الآباء إلى شرب الكحول أكثر مما لو كان لديهم بنات، وتبين أن آباء الأولاد أقل صحة من آباء وأمهات الفتيات، حيث أنهم يستهلكون الكثير المشروبات الكحولية في كثير من الأحيان، ويأكلون المزيد من الوجبات السريعة ويدخنون أكثر، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
تربية الأبناء تدفع الآباء إلى شرب الكحول
وكشفت الدراسة، التي استخدمت بيانات واستبيانات عائلية على مدار 18 عامًا، أن آباء الأولاد يستهلكون 0.7 مشروبًا كحوليًا يوميًا، مقابل 0.6 لعائلات الفتيات، ويدخن آباء الأولاد 83 مرة في الأسبوع مقارنة بـ 80 مرة لآباء البنات، كما أنهم كانوا أكثر عرضة لتناول الطعام غير الصحي واستهلاك المزيد من الوجبات الخفيفة.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور نيكولاس رود، من جامعة جريفيث في بريسبان بأستراليا، يبدو أن تربية طفل ذكر تزيد من الصلابة، في حين أن تربية طفلة تؤدي إلى الحساسية وربما النفور من المخاطرة، وإن الأمر قد يتحول إلى نموذج يحتذى به، قائلا: الآباء الذين لديهم عدد أكبر من البنات يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة جسديًا، ويرتبطون بانخفاض الميل إلى تدخين السجائر أو شرب الخمر بكثرة.
وتابع رود، إذا كان هناك تحيز أو قاعدة اجتماعية ضد تدخين الإناث أو شرب الخمر، فقد يغير الآباء سلوكهم لضمان تربية أطفالهم، ولكن الدراسة التي أجريت على 20 ألف شخص، وجدت أيضًا أن آباء الفتيات يتحملون المزيد من المخاطر المالية، ربما بسبب ضغط العمل كمعيل للأسرة، وربما تكون صحتهم العقلية أسوأ، وقد تبين أنهم يمارسون رياضة أقل، ربما لأن بناتهم يميلون إلى أن يكونوا أقل نشاطًا.
وأضاف الدكتور رود، من المرجح أن يكون آباء البنات خاملين، وبالتالي أكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بعدم ممارسة الرياضة، وربما يرجع هذا التأثير إلى أن الفتيات عادة ما تكون أقل نشاطًا بدنيًا، وهو تأثير قد ينتقل إلى أفراد الأسرة الآخرين، والآثار عادة ما تكون صغيرة، ولكن عندما يتم تجميعها على مستوى السكان فمن المرجح أن يكون لها عواقب.