تخطى إلى المحتوى

تراجع القدرات الإدراكية.. كيف تؤثر الضوضاء على الصحة العامة؟

تعد الضوضاء من العوامل البيئية التي قد لا ينتبه لها الكثيرون لتأثيرها المباشر على الصحة، لكنها يمكن أن تسبب مجموعة من المشاكل الصحية، سواء النفسية أو البدنية، التعرض المستمر لمستويات عالية من الضوضاء، خاصة في المناطق الحضرية، قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق، ويؤثر سلبًا على النوم، لذا فإن اضطرابات النوم الناتجة عن الضوضاء يمكن أن تؤدي بدورها إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

تأثير الضوضاء على الصحة العامة

 

وفقًا لـ منظمة الصحة العالمية، فإن الضوضاء المستمرة قد تساهم في تراجع القدرات الإدراكية، حيث يعاني الأشخاص الذين يعيشون في بيئات ضوضائية من صعوبة في التركيز والانتباه، لذلك تقليل التعرض للضوضاء من خلال تدابير مثل استخدام سدادات الأذن أو تحسين العزل الصوتي في المنازل قد يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة وجودة الحياة.

إضافةً إلى الآثار الصحية المباشرة، يمكن أن تؤثر الضوضاء على الصحة النفسية بشكل عميق، والتعرض المطول للضوضاء العالية قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق. 

كما أن الأطفال الذين يعيشون في بيئات ضوضائية بشكل مستمر قد يواجهون صعوبة في التعلم والتطوير المعرفي، مما يؤثر على أدائهم الأكاديمي وقدرتهم على التركيز.

إلى جانب التأثيرات النفسية، التي يمكن أن تؤثر بها الضوضاء أيضًا على الصحة السمعية، فالتعرض الطويل للضوضاء الشديدة، مثل ما يحدث في المناطق الصناعية أو أماكن العمل المزدحمة، قد يؤدي إلى فقدان السمع التدريجي، لذلك من المهم اتخاذ تدابير وقائية مثل الحد من التعرض للضوضاء الشديدة وارتداء وسائل الحماية الشخصية مثل سماعات العزل في الأماكن التي تتطلب ذلك.

اقرأ:  مضبوطات بـ4 ملايين جنيه.. حبس تاجري مخدرات بالشرقية