كشفت الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، في حق سكان شمال غزة، عن وجه آخر قبيح لتداعيات العدوان الوحشي للاحتلال على غزة، إذ تسببت عمليات الحصار والقتل بدخول شمال القطاع في مجاعة، ومن ثم مسارعة السكان للحصول على المساعدات بأي طريقة، في ظل غياب النظام بعدما دمره الاحتلال.
وأسفر استهداف الاحتلال لمنظمي توزيع المساعدات بما في ذلك مسئولي حركة حماس، عن وقوع اضطرابات وعشوائية في عملية توزيع المساعدات، بعدما عانى الأهالي من التجويع بسبب حصار الاحتلال ومنع المساعدات عنهم.
جرائم إسرائيل تتواصل بعد تدميرها للنظام في غزة
وأشار تقرير أمريكي، إلى أن أمريكا طلبت قبل أيام من إسرائيل وقف مهاجمة ضباط شرطة حماس الذين يرافقون شاحنات المساعدات في غزة، لحمايتها من الهجمات وعملية التوزيع العشوائي، ومسؤولون أمريكيون كبار حذروا من الفوضى، ومن أن غزة قد تتحول إلى مقديشو (عاصمة الصومال)، وذلك حسب التقرير الأمريكي الذي نشره موقع أكسيوس.
وحسب التقرير فقد حذر المسئولون الأمريكيون من انهيار كامل للقانون والنظام في غزة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير، موضحين أن غزة أصبحت تعاني من الفوضى مثل مقديشو، وأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أثار هذه القضية في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية، فإن حادثة اليوم تظهر أن السيناريو التي حذرت منه الإدارة الأمريكية أصبح حقيقة، وأنه من المتوقع أن تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار بشكل كبير الآن.
ونقل موقع والا العبري، عن مسؤولين أمنيين قولهم: حادثة غزة هي بالضبط ما حذرنا منه.. تحدثنا عن ضرورة إيجاد حلول لليوم التالي، خاصة فيما يتعلق بالقانون والنظام وتوزيع المساعدات على السكان في غزة، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات.
