اعتبر المهندس هاني العسال عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان مركز معلومات الوزراء بارتفاع نصيب مصر من حركة السياحة العالمية بمقدار الثلث خلال الثلاث سنوات الأخيرة، يأتي نتاج جهود الدولة المصرية في الحفاظ على تدفق الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري وسط التوترات الإقليمية الراهنة، وحرص القيادة السياسية على تعزيز مكانة مصر بالخريطة السياحية العالمية، وتنويع الأنماط السياحية التي تخاطب عدد أكبر من الأسواق إضافة إلى ترسيخ تواجدها ضمن تجمعات اقتصادية مثل “البريكس” مما يدفع التعاون والتبادل السياحي إلى الأمام.
وأضاف “العسال”، أن صناعة السياحة واجهت تحديات عدة على مدار الفترة الماضية ونجاح الدولة في استعادة الحراك مرة أخرى للسوق المصري خطوة مهمة ومثمرة، إذ حققت أرقام قياسية لتصل فى 2023، وفقا لما نشره مركز معلومات مجلس الوزراء، إلى 1.2%، بنسبة نمو 33% مقارنة بعام 2019، حيث كان نصيبها 0.9%.
وأشار إلى تحقيق نمو سريع في صناعة السياحة في مصر وتلبية هدف الوصول لمعدلات ما بين 25% إلى 30% سنوياً، فإنه لابد من وضع برنامج فعال يربط السياحة الشاطئية بالثقافية والصحية وغيرها وتسهيل إتاحة الوصول إلى المقصد السياحي المصري بتعظيم مشاركة القطاع الخاص وتوفير الحوافز اللازمة التي تساعدها على النمو.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، بأهمية تعظيم التجربة السياحية المصرية لتحسين مردود وأثر ذلك بالخارج، بجانب التركيز على الاهتمام بشكل المحتوى السياحي عبر المواقع الإلكترونية سواء الرسمية أو التواصل الاجتماعي ومراجعة توجهات السائحين بشكل دوري للعمل على خلق تجربة فريدة ومميزة، بما يدعم خطة الترويج والتسويق للمقاصد السياحية المصرية إضافة إلى ربطها بالمواقع الكبيرة التي تعد دليلا للسفر يستند عليه السائح بالخارج لجذب وتنوع الأسواق السياحية المستهدفة.
وأوضح “العسال”، أن الاهتمام بخلق وتطوير أنماط سياحية غير تقليدية تضاف إلى المنتج السياحي المصري هو أحد أهم محاور استراتيجية التنمية السياحية في مصر لذلك هناك أهمية لوضع خريطة استثمارية تؤهل المناطق التي تتمتع بنمط سياحي متميز، والتيسير على المستثمرين لضخ المشروعات بالمناطق التي يمكن تجهيزها وتهيئتها لاستقبال شرائح جديدة من السياحة الوافدة.
وأكد أهمية تفعيل مبادرتي تشجيع وتحفيز الاستثمار السياحي عن طريق إنشاء غرف فندقية جديدة والتي أعلنت عنها الحكومة مسبقا وذلك لتؤتي ثمارها بالتزامن مع مخططات التنمية العمرانية والتي تتضمن مشروع تطوير رأس الحكمة.