تعتبر المكابح من أهم القطع الميكانيكية في السيارة والمسؤولة عن إيقاف المركبة والتخفيف من سرعتها عند الحاجة، لذلك لا غنى عن مكابح جيدة تعمل بشكل سليم في أي سيارة، وللحفاظ على المكابح من التلف لأطول فترة ممكنة يجب أن تتم صيانتها وتفقدها بشكل دوري لأنها تتآكل بمرور الوقت وبكثرة الاستهلاك الناتج عن السير بالمركبة، وفي بعض الأحيان قد تكون سلوكيات القيادة الخاطئة سبباً في ارتفاع درجة حرارة المكابح وبالتالي تآكلها وتلفها بشكل أسرع. تابعوا المقال التالي الذي يسلط الضوء على اسباب ارتفاع حرارة البريكات وكيفية تجنب هذه المشكلة.
اسباب ارتفاع درجة حرارة المكابح
تلعب درجة حرارة المكابح دوراً كبيراً في أدائها على الطرقات، فعند ارتفاع حرارة في الفرامل بشكل كبير، تقل نسبة الاحتكاك بين الديسك وفحمات الفرامل مما يتسبب في ضعف فرملة السيارة وبالتالي يكون السائق والمحيطون به عرضة للخطر، ولهذا أعددنا لكم قائمة تتضمن أسباب ارتفاع درجة حرارة الفرامل بشكلٍ مفصّل.
الصيانة الدورية
تعتبر الصيانة الدورية من العادات الحسنة والواجب القيام بها لمختلف قطع السيارة خصوصاً تلك المتعلقة بالأمان، حيث تُعد المكابح أبرزها فهي كغيرها من قطع السيارة تحتاج إلى صيانة دورية بين فترة وأخرى لأن نظام المكابح بشكل عام يشتمل على العديد من الأجزاء والقطع التي قد تتلف وتتآكل بمرور الوقت، ويمكن أن يؤدي الإهمال في ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الفرامل وغيرها العديد من المشاكل الأخرى.
تضاريس المنطقة
مما لاشك فيه أن الكبح المتكرر خلال وقت قصير يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المكابح، وهذا ما يحدث عادة عند القيادة في مناطق مرتفعة وذات تضاريس جبلية ومنحدرات طويلة، ففي هذه الحالة وللسيطرة على سرعة المركبة، يلجأ السائق إلى استعمال المكابح كثيراً ولفترة طويلة وقد يتسبب هذا بانبعاث رائحة احتراق من البريكات تدل على أن فحمات البريك قد بدأت بالتآكل، وهنا يمكننا الإجابة على سؤال كيف تقلل ارتفاع حرارة الفرامل عند النزول؟ بتقديم نصيحة للسائق بأن يتوقف وينتظر حتى تبرد البريكات أو يمكنه الاعتماد على الغيارات العكسية وعدم الاعتماد بشكلٍ كلي على البريكات لتخفيف سرعة المركبة.
أسلوب القيادة
تبذل كافة الجهات المختصة جهداً كبيراً للقضاء على ظاهرة “التفحيط” والحد من انتشارها، ولم تكن هذه الجهود والمساعي إلا للعديد من الدوافع والأسباب، ففضلاً عن الخطر الكبير الذي تشكله على حياة السائق والمحيطين به، فهي تتسبب وبشكلٍ غير مباشر بأعطال لمختلف أجزاء المركبة، ومنها المكابح، التي ترتفع درجة حرارتها بشكلٍ مبالغ فيه، وتقل فعاليتها، وبالتالي تصبح هذه المركبة وعن دون قصد خطراً على المارة.
حمولة المركبة
تتم صناعة وتصميم السيارات بقدرة حمولة معينة لا يسمح بتجاوزها أو عدم الاكتراث لها، خصوصاً وأنها لم توضع بشكل عشوائي وإنما هي لسلامة السيارة وقطعها الميكانيكية المصممة وفقاً لنمط قيادة معين، فمن الممكن أن تتسبب الحمولة الزائدة بمشاكل وأعطال لمختلف قطع السيارة ومنها المكابح لاسيما وأنها مصممة للتناسب مع وزن وحمولة السيارة المقررة، ولذلك إن كان وزن السيارة زائداً عن الحد المسموح به، ستتحمل المكابح عبئاً إضافياً فوق طاقتها، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المكابح وتآكلها.
قطع الغيار
يجب التأكد من جودة قطع السيارة قبل شراءها، فكما نعلم هناك العديد من القطع الميكانيكية المقلدة وغير الأصلية بسعر بخس، ولهذا قد يغتر السائقون بها ويشترونها عوضاً عن القطع الأصلية مرتفعة الثمن، ولكن ما لا يمكن تجاهله هو أن فرق السعر بين القطع الأصلية والمقلدة ما هو إلا نتيجة لفرق الجودة والكفاءة، فإذا تم استخدام مكابح غير أصلية، يجب أن يتوقع السائق أداءً مغايراً عن ذي قبل ومشاكل كثيرة في عملية الكبح.
مستوى زيت الفرامل
يعتبر مستوى زيت الفرامل مهماً في منظومة المكابح ويجب ألا يقل عن الحد الطبيعي، ففي حال نقص زيت البريك سوف تتعرض فحمات الفرامل إلى التآكل، وبالتالي ترتفع درجة حرارة المكابح وتظهر العديد من المشاكل، لذلك عند ملاحظة انخفاض مستوى زيت الفرامل يجب التوجه إلى أقرب مركز صيانة للكشف على فحمات الفرامل، ويفضل عدم تزويد زيت الفرامل عن الحد الطبيعي لإطالة عمر فحمات الفرامل.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي يتحدث عن أسباب ارتفاع درجة حرارة المكابح على اختلافها، وبدورنا ننصح كافة السائقين أن يلتزموا بالصيانة الدورية وأن يتفقدوا مستوى زيت الفرامل ليحظوا بقيادة آمنة. كذلك يمكنكم الاطلاع على العديد من المقالات المتنوعة الأخرى التي تنشر بشكل يومي على مدونة السيارات من دوبيزل.